قَصْفٌ شَديدٌ بأمرِ العَزيز الحَميد
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
17 - ذو القعدة - 1444 هـ
06 - 06 - 2023 مـ
08:21 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
____________
قَصْفٌ شَديدٌ بأمرِ العَزيز الحَميد ..
أعوذ بالله السَّميع العَليم مِن الشيطان الرَّجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وَحده لا شَريك لَه وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسول الله وأشهدُ أنّي الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد خليفة الله على العالَم بأسرِه.
«اللهم إنَّك تعلَم ما نُخفي وما نُعلِن وإنَّك عَلَّام الغيوب غَفَّار الذنوب سَتَّار العيوب، اللهمَّ إنَّك تعلَم ما في نفس عبدك وخليفتك على العالَمين؛ اللهمَّ إنّي أُشهِدك أنّي لا أدعو على أحَدٍ مِن عبادك إلَّا على أعدائك مِن الإنس والجِنِّ ومِن كُلِّ جِنس اللهم إني أُشهِدك أنَّه مَن كان عدوًّا لك فإنّي له مِن ألدِّ الخِصام مِن بعدك، اللهم إنّي عبدك سألتك ربي بحقّ لا إله إلَّا أنت وحدك لا شَريك لك (وهُم للحقِّ كارِهون) وسألتك بحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك (وهم مِن رحمتك يائسون) وسألتك بحقِّ عَظيم نعيم رضوان نفسك الأعظم مِن نعيم جنتك (وهم لرضوان نفسك كارِهون) أن تقصم ظهر كُلِّ مُتَكبِّرٍ جبَّارٍ عَدوٍّ لك ولأوليائك، اللهم إنِّي لا أطيق المزيد مِن الصَّبر عليهم كونهم يصدّون عن داعي الحقّ مِن عندك وهم للحقِّ كارهون، اللهم أرني في أعدائك عجائب قُدرتك يا سريع الحساب وشديد العِقاب، اللهم إنِّي أُشهِدك والأنصار السَّابقين الأخيار أنّي لا أنقم ولا أحقد ولا آلَم إلَّا على مَن اتَّخذ الله عَدوًّا مِن عبادك واتَّخذوا الشيطان وليًّا حميمًا، اللهم إني عبدك لِي الحَقّ أن أدعوك عليهم ولِي الحَقّ أن أستنصرك عليهم ولِي الحقّ عليك أن تنصُرني عليهم بحولك وقوَّتك بكلماتك التَّامات؛ إنك قُلت وقولك الحَقّ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾} [سورة الروم]. اللهمَّ إنِّي أشهَد أنَّك أنت الحَقّ ووعدك الحقّ فاكتبني مع الشاهدين، اللهم إنَّك تعلم أنَّك جعلتني خليفتك على مَلَكوت العالَمين، اللهم إنَّه نَفد صَبري على أعداء رضوان نفسك في عبادك أجمعين، اللهم افتح بيني وبينهم بالحَقِّ وأنت خير الفاتحين، اللهمَّ إنِّي عبدك أشهَد أنَّ مع العُسْر يُسرًا ومع الصَّبر نَصرًا إنَّك لا تُخلِفُ الميعاد: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} [سورة آل عمران].
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٢٨﴾} [سورة البقرة].
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾} [سورة البقرة].
اللهمَّ إنِّي أشهَد أنّي عبدك وخليفتك على العالَمين أدعوك كما دعاك عبدك نوح: {رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾} [سورة نوح].
اللهمَّ إنِّي أشهَد أنّي عبدك لَم أفتَرِ عليك أنَّك اصطفيتني خليفةً على العالَم بأسرِه (ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذِبًا؟!)، اللهم إنَّهم كَذَّبوني فافتَح بيني وبين أعدائك مِن عبادك فتحًا ونَجِّني وجميع الأنصار السَّابقين الأخيار وجميع المُسلِمين، اللهمَّ واهدِ جميع الذين لو علموا أنَّك اصطفيتني خليفتك على العالَمين فإذا هُم يستبشِرون، اللهمّ بشِّر عبدك بِهُدى كافَّة عبادك مِن الإنس والجِن ومِن كُلِّ جِنسٍ يا مَن وسِعْتَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعِلمًا إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٠﴾ قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠١﴾ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٤﴾} [سورة يونس].
اللهمَّ شاء اللهمَّ شاء اللهمَّ شاء كَما تشاء بِرحمتك وعَظيم عَفوك وحِلمك، اللهمَّ إنِّي عبدك أُشهِدك أنِّي عفوتُ عَن عبادك مِن أجلك (الذين لو عَلِموا الحَقَّ لاتَّبعوه) اللهمَّ فاعفُ عَنهم واغفِر لَهُم واهدِ قلوبهم مِن أجل عَبدك وأنت خير الغافرين، اللهم إنَّ هَدَفي في نفسِك أجبَرني أن أطلُب مِنك المغفِرة لعبادك لتُسمِعَهم دعوة الحَقَّ مِن ربِّهم وأنت خير الغافِرين، اللهمَّ إنِّي عبدك اتَّخذتُ الشيطان وأوليَاءه عَدوًّا لِي؛ فلا نجَوتُ إنْ نجوا، اللهم إني عليهم أنقم؛ اللهم فمِنهم فانتَقِم عاجِلًا وأسمِعني فيهم أخبارًا تسُرّني وتُذهِبُ غيْظَ قلبي وتشفي صَدري، اللهم فانصُرني عليهم بأصغر جُندك كما وعدناهم بإذنك، اللهمَّ إنِّي عَبدك لا أستعجل بهلاك أحدٍ مِن عبادك إلَّا هلاك أعدائك في العَرَب والأعاجِم وفي الجِنِّ والإنس وفي كل جنسٍ، اللهمّ إنَّك مُحيطٌ بالمُجرمين وأعلَمُ بِما في صُدورِ العالَمين؛ فمِن عبدك الدُّعاء والإنابة ومِنك الاستجابة إنَّك لا تُخلِف المِيعاد، حسبي الله لا إله إلَّا هو عليه توكلت وهو رَبّ العَرش العَظيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبّ العالَمين».
ولسوف تعلَمون يا مَن يُخفُون عَذاب الله أنَّكم لم تفتِنوا إلَّا أنفسكم فيُضاعِف الله لَكُم عذابه بحوله وقوَّته فتصطرِخون مَهما كان كبرياؤكم وغروركم.
«قصَم الله ظُهور أعداء الله فيكم وقصَّر أعمارهم وعجَّل بأجَلِهم».
ويُذهِبُ بعذابِه لأعدائه مِن عباده غَيظ قلوبِ قومٍ يُحبِّهم الله ويُحِبُّونه، ويُذهِبُ غيظ قلوب قومٍ مُؤمنين، فكيف آسى على القَومِ المُجرِمين أعداء الله في كافَّة العالَمين؟!
«اللهمّ فلتدقّ ساعة الصِّفر الكُبرى بِعذاب كوفيد العَسِر والنُّكر بأمرٍ مِن عندك كلَمْحٍ بالبَصَر فيَقتلونهم قِيامًا وقعودًا وعلى جُنُوبِهِم، اللهمَّ وانصُر جُنودك الصُّغرى واجعلهم قارعةً كُبرى نَصْرًا عَزيزًا مُقتدِرًا إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قَدير؛ نِعْمَ المَولى ونِعْمَ النَّصير».
وجاء نَصْر الله والفَتح كَما بَيَّن عبده (خليفته على العالَم بأسرِه)؛ فإن كان حقًّا الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ خَليفة الله المُختار فالحُكمُ لله الواحِد القَهَّار.
«اللهم فزِدهم بقوارعٍ كونيَّة وكورونيَّة لا قِبَلَ لهم بها بأمْرٍ مِن عندك إنَّك أنت السَّميع العَليم، ونَجِّني وجميع الذين لو علِموا الحَقَّ مِن عِبادك لاتَّبعوه، إنَّ الله لا يُخلِف المِيعاد».
فارتَقِبوا إنِّي مَعكم رَقيب.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوكم خليفة الله على مَلَكَوت العالم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
__________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=418764
3
views
بَيانٌ هامٌّ لِكافَّةِ أُمَمِ مَلَكوتِ العالَمِ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
09 - شوّال - 1444 هـ
29 - 04 - 2023 مـ
07:58 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=414536
__________
بَيانٌ هامٌّ لِكافَّةِ أُمَمِ مَلَكوتِ العالَمِ ..
بِسْمِ الله لا قُوَّةَ إلَّا بالله العظيمِ، فاسمَعوا واعقِلوا بيانَ هذا التَّذكيرِ في مُحكَم القرآن العظيم: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ﴿٢١﴾} [سورة يونس].
وقال الله تعالى: {۞ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾} [سورة المؤمنون].
فهذا حالُ المُنكِرينَ لقارعةَ حَرْب الله الكَونيّة وقارعة حَرْبِ الله الكورونيّة، فلَكَم أنذَرناكم وحَذَّرنا زُعماءَ مَلَكوت العالَمين وعُلماءهم وطاقَم حُكوماتِهم وجنودهم وشعوبهم ولكن لا حياة لِمَن تُنادي! ولم تَعُد المشكلة أنّهم مطنِّشين خليفة الله المُختارِ مِن الله على مَلكوتِ العالَمين - الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ - فما عَساني أن أكون إلّا عبدًا مِن عبيدِ الله مِثلكم؟! بل الطامّة الكُبرى هو تطنيش قائد الحرب الكونيّة والكورونيّة - الله لا إله إلا هو - ربّي وربّكم ربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العَرشِ العظيم.
ولسوفَ تعلمونَ هل كائنات أوميكرون خُلِقَت مِن غير شَيءٍ خلقَها أم خَلقَت نفسها، أم أنّكم أنتم الخالِقون لها؟! وأنتم تعلمون أن لو اجتَمعوا - كافّة بروفيسورات علماء الفيروسات - على أن يَخلُقوا كائنًا واحدًا فقط مِن كائنات ما تُسمونها كورونا لَما استطاعوا ولو كان بعضهم لبعضٍ ظَهيرًا ونَصيرًا كونَ ذلكُم كائنًا حَيًّا له روحٌ وعقلٌ، فهل تستطيعون أن تَخلُقوا الرُّوح؟!
وها أنتُم في خِضَمِّ الحَرْبِ العالميّة الرَّابعة بينكم وبين ما تُسمّونه كورونا وما هو بكورونا؛ بل سُلالاتِ بعوضَةٍ ما لا تُحيطونَ بها عِلمًا، ولا أقصِدُ حشرة النَّاموسة مِن اللّادِغاتِ النّاقِلاتِ؛ بل أصغر كائِنٍ خلقَهُ الله في الكتابِ - بعوضة ما لا تُحيطونَ بها عِلمًا - ضرْبُ مثلٍ جديدٍ لخَلقٍ جديدٍ مِن كلماتِ الله العَزيز الحَميد مِن آياتِ التَّصديق لخليفة الله المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ بتَحدّي الله لإظهار خليفته بأصغر مخلوقاتِه تصديقًا لقول الله تعالى: {۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} [سورة البقرة].
فلَكَم نُذكِّرُ الأنصار والباحثين عن الحَقّ في العالَمين أنّي لا أُريد أن نُعيدَ ما كتَبناهُ مِن جديدٍ في شأن ما يُسَمُّونَه (كورونا)، وسبَقَ أن أعلنَّا أوميكرون قارعةً عالميَّةً، فلا تناقُضَ لدينا والجيشُ الأبيض تناقَضوا ألف مرَّة، ولكنّ الله جعَله حربًا ذات جنودٍ أنسَاق دُفُعات خِرِّيجَة؛ مَدَد يَتلوهُ مَدَد وكُلّ مدَدٍ مُتَحَرِّفٌ في القِتالِ أسرَع مِن ذي قبله وأعمَق مَكرًا وعَقلًا ودَهاءً وذكاءً ومُجهَّزٌ مِن الله بحسَبِ ما تتَطلّبُه المعرَكة لعلَّكُم تتفكَّرونَ في الله الذي خلَقها وسَوَّمَها وعلَّمَها وجَهَّزها لتُهيمِنَ على عُلماء العالَمين فتتَفوَّق عليهم عِلميًّا لعلهم يتَذكَّرون فيَعلَمونَ عِلمَ اليقينِ - المُلحِدون بالله العظيم - أنّه حتمًا وراءَ هذه الكائنات الحيّةِ المُستَجِدَّة خالِقٌ لَستُم بِقَدِّهِ ولا كُفُوًا له (الله لا إله إلَّا هو سُبحانه وتعالَى عُلُوًّا كبَيرًا).
وأرى مُنظَّمة الصِّحة العالميَّة فكأنّهم يُريدون أن يُعلِنوا انتِهاءَ (كوفيد ناين تين) للعالَمين! ولكنّي خليفة الله المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي دائمًا أُخالِفُهم بزاويَةِ مائةٍ وثمانين درَجة بكُلّ ثِقةٍ واعتزازٍ، وأُعلِنُ بأمرِ الله جاهِزيَّة قُوّات التَّدخُّلِ السَّريعِ (هي الأشَدُّ فَتكًا وتَنكِيلًا) رغم إرسال النُّذُرِ مِنها مِن قَبْل لعلّكم تَعقِلونَ أنَّكم لَفِي حربٍ حقيقيّةٍ وليست أفلام هوليود الخياليَّة؛ بل حَربٌ مع جنودٍ لله حقيقيّةٍ تتفوَّقُ عليكم في القُدُراتِ العَسكريَّة.
وأقولها للمَرّةِ الألف: ارفَعوا أيديكم إلى السّماء مُستسلِمينَ لرَبّ العالَمين مُعلنينَ الخُضوعَ لأمرِ الله بطاعَةِ مَن اختارَه الله خليفةً على ملَكوتِ العالَمين في البرِّ والبحرِ. وأُعلِنُها بالبلدي باللَّهجة العاميَّة اليمانيَّة وأقول ما أمرَني الله أن أقول بين قوسين: (يا خُبْرِه، ارتَضوا بمَن اختَارَهُ الله)
انتهى.
وإنِّي أراهُ تَحذيرًا أخيرًا مِن الله العَزيز القَدير؛ هو أعلمُ بِما في أنفسِكم، فما ظنّكم بمَن كان الله معه؟! فهل ترونَه ناصِرُه ومُظهِرُه على ملكوتِ العالم بأسرِه - بَرِّهِ وبحرِهِ - شاءَ مَن شاءَ وأبى مَن أبى؟ فلَكَم أمهَلَكُم الله رُوَيدًا رُوَيدًا لعلَّكم تتفكَّرونَ فتَقُومُون لله مثانِيَ وفُرادَى ثمّ تتفَكَّرون لِماذا هذه الجنود تِلوَ الجنود تِلوَ الجنود عَسْكَر كوفيد مُصِرَّةٌ على استِمرارِ حربِها العالميَّة في تَحديثاتِ حَربِ الله الكورونيّة؟ ولماذا الشمس والأرض والمناخ مُصِرُّونَ على تحديثاتِ حَربِه الكَونيَّة بسببِ اقترابِ كوكب سَقَر؟ فاسمَعوا واعقِلوا واعلَموا عِلمَ اليقين أنّه لا رجعَةَ للوَراءِ لحَربِ الله الكورونيَّة مهما أخفَيتُم فسوف تُذِلُّ كِبرِياءكم وتُذهِبُ غُرورَكم؛ فلا رجعةَ للوراءِ حتى تستطيعوا أن تُرجِعوا حربَ الله الكونيّة المَكشوفَة، فهل تَرَوْنَ يا معشر المُلحِدينَ بالله ربّ العالمين أنّ حربَ الله الكونيّة تَراجَعتْ؟ فكذلك لم تَتراجع حربُ الجُنودِ الدَّمَوِيَّة في حربها العالميَّة، ولكنّها تتلقَّى أوامِرَ مِن الله، وما كان لنفسٍ أن تموتَ إلَّا بإذنِ الله كِتابًا مُؤجَّلًا، وسبَقَ أن علَّمناكُم أنّها مُقَيَّدةٌ حسبَ ما يَأمُرها الله، وسبَقَ أن علَّمناكُم أنّكم لا ولن تُحِيطوا بِمَنشَأ فيروس كورونا وسِرّه المَكنون في القُرآن العَظيم، فلن تعلموا مِن أين غَزاكُم الله به فيُملِي لَكُم مدَدًا يَتلوهُ مَدَد بكلماتِ الله بسبب إعراضِكم عن داعِي الله تصديقًا لقول الله تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [سورة القلم].
فما وَضَعتُ هذا التَّحدِّي مِن عندِ نفسي مُنذ أكثرَ مِن ثلاثِ سنواتٍ مُنذُ أوّل بيانٍ في تاريخ: (05 - 03 - 2020 مـ) بعنوان: (فيروس كورونا مِن العذاب الأدنى دون العذابِ الأكبر لعلّكم تَرجِعون ..)
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=324226
ورغم أنَّها تبيَّنتْ لكم آياتُ الله مِن خِلال إرسال جُنوده - ذات الغاراتِ - المُتَغيِّراتِ المُسَوَّمةِ المُعَلَّمَةِ فتَكون ضِدّ اللّقاحات المُستَجِدَّة فلا تُغنِي ولا تُسمِنُ مِن جوعٍ بسبب الجنودِ المُستَجِدَّة، ولكنّها غيَّرَتْ مَكرَها صَيفًا فهذا أوَّلًا وذلك لكي تُزيل مِن رُؤوسِكم قولكم: "إنفلونزا مَوسِميَّة كورونيَّة بسبب مُتَغَيِّراتِها" (البرد) حسب زَعمِكم، فها هي تُكَذِّبكم وسوفَ تَغزو العالَم صيفًا في الحَرِّ، فأين المَفَرّ؟ فسوفَ ننظرُ ونَرى مَكرَ الله الواحِدِ القهّار.
ونُعلِنُ كذلك بالفيتو مُسبَقًا لإعلانِ مُنَظَّمةِ الصِّحَّة العالميَّة ونُؤكِّدُ وقُوعَ قارِعَة أوميكرون العالميَّة بإصْرارٍ شديدٍ بإذنِ الله العَزيز الحَميدِ بسبب تَكذيبِكم بآياتِ جنود الله ما تُسمُّونَه (كوفيد تسعة عشر) الذي تجهَلون سِرَّهُ المَكنون.
وأُبَشِّرُ المُكذِّبينَ ونُؤكِّدُ لهم بالمَزيد مِمَّا وَعَدناهم به بالحقِّ للذين كذَّبوا بحقيقة أنصارِ الله الحَقّ (كوفيد ذي العذاب الشديد) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].
ونقولُ ما أمَرنا الله أن نقول: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [سورة الطور].
غيرَ أنّي أقول: «اللهُمّ يا مَن يُجيرُ ولا يُجارُ مِنه ولا يُجارُ عَليه، اللهُمّ إنّي عبدُك أجَرْتُ في وجهِكَ الكَريم كافّة عبيدِكَ الذين لو تبيَّنَ لهم الحَقّ لاتَّبعوهُ ووَعدُكَ الحقّ وأنت أرحم الرَّاحمين، اللهُمّ وإنّي عبدُكَ أسْتغيثُكَ أن تَحكُمَ بيني وبين عِبادِكَ الذين كَرِهوا رِضوانَ نفسِكَ إنَّ الله مُحيطٌ بالمُجرِمين».
وسَلامٌ على المُرسَلين والحمد لله رَبّ العالَمين ..
خليفةُ الله على مَلكوتِ العالَمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______
3
views
تَحذيرٌ لِشُعوبِ العَرَبِ والعَجَمِ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
23 - شوّال - 1444 هـ
13 - 05 - 2023 مـ
10:42 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=416022
_________
تَحذيرٌ لِشُعوبِ العَرَبِ والعَجَمِ ..
بِسْم الله لا قُوَّة إلَّا بالله العَظيم المُنتَقِم مِن كُلِّ جبَّارٍ مِن صُنّاع القرارِ في العَرَبِ والعَجَمِ وكُبَرائِهِم في طاقمِ حكوماتهِم وجنودهِم - المُجرمين منهم - واللهُ أعلمُ بما في أنفسكم إنَّه كان للأوَّابينَ غفورًا..
وإنّي أراكم آمِنين مكرَ اللهِ الواحدِ القَهَّارِ المُسَيطرِ على ملكوتِ السَّماوات والأرض، فلَكَم حذَّرتُكُم مَكْرَ اللهِ وما زادكم إلَّا نُفورًا واستكبارًا وغُرورًا ومَكرًا (ومَكرُ أولئك هو يَبور)، وأراكُم آمنين مكرَ اللهِ تمامًا مع أنّكم تُبَيِّتون ما لا يَرضى مِن القول، وأراكُم ناوينَ على عقدِ قِمَمٍ عربيّةٍ وأعجَميّةٍ، ويا ليتَ القِممَ العربيّة فيها دافعُ مثقالُ ذرّةٍ مِن الدِّين أو حتى مِن القوميّةِ العربيّةِ أو كما تَزْعُمون: "تعادل الأقطاب". وأقول: (على غيري على غيري).
ويا للعَجَبِ يا معشرَ القادة العَرَب! فلماذا الإصرارُ الشّديدُ على إرجاعِ الرَّئيسِ السَّابقِ أشَرّ الدَّوابِ (دونالد ترامب) إلى العَرْش الأمريكيّ لاستِكمالِ حركتِهِم الصّهيونيّةِ العالميّةِ المُتطرّفةِ في حَرْبِ اللهِ ودينِه الإسلامِ وأنتم تعلمون أنّه عدوٌّ للهِ ربِّ العالَمين وعدوٌّ لدينِ اللهِ الإسلامِ ويريدُ أنْ يجعلَ القُدسَ عاصمةً للطّاغوت وأنتم تعلمون أنَّ المسجدَ الأقصى مِن مُقدساتِ اللهِ الكُبرى؟ فهل تَبْتَغونَ عنده العِزّة؟! كلّا سوفَ تعلمونَ ثُمَّ كلَّا سوفَ تعلمونَ أنَّ العزّة للهِ الواحدِ القهّارِ ربِّ السّماواتِ والأرضِ الذي اتّخذتموهُ يا معشرَ القادةِ العَرَبِ وراءَ ظُهوركُم آمنينَ مكْر اللهِ وأنتم تعلمونَ بِما في أنفسِكم أنَّ قِمَمَكُم ليستْ من أجلِ الدّفاعِ عن شُعوبِكم ودينِكم ومُقدّساتِكم؛ بل مُنَفِّذونَ أوامرَ رئيسِ شياطينِ البشرِ دونالد ترامب، وأعلمُ عِلمَ اليقينِ أنّكم تَنْتَمون إلى الحزب الجمهوريّ الأمريكيّ أو بالمعنى الأدقّ: (ترامبيّون) إلَّا مَن رحمَ ربّي، فَكلٌّ منكم يعلمُ بما في نفسه كونَ شعوبِكم الأغبياء يظنّون أنّكم تريدونَ أنْ تَتَحرّرُوا مِن تَسَلّط الطّاغوت الأمريكيّ، ويظُنّونكم تُريدون أنْ تميلوا نحوَ الدُّبّ الروسيّ، ولكنّي خليفةُ اللهِ المهديِّ ناصر محمد اليمانيّ أُفتي بالحقّ أنَّ زعماءِ العرَبِ والدُّبِ الروسيّ جميعُهم أولياءُ ترامب ومُقَيَّدون أنتم ورئيسُ روسيا بتنفيذِ ما يُمليه عليكم رئيسُ شياطينِ البشرِ دونالد ترامب وكوادِرُ حزبه - مَن كان منهم على شاكلته - فتفعلونَ ما تُؤمرونَ إلَّا مَن رحمَ ربّي منكم، واللهُ أعلمُ بما في أنفسكم، فكيف تأمنونَ مَكْرَ اللهِ؟!
ويظُنّ الأغبياءُ أنَّ السّعوديّةَ مُتمَرِّدةٌ على الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّة! ويا ليتَهُم كذلك؛ بل هم مُتمرِّدونَ على صاحبِ الإنسانيّةِ الأقربِ مودّةً للمسلمين النَّصرانيّ (جوزيف بايدن)، ولو كان ذلك منكُم عن جَهالةٍ لَما لُمناكم؛ بل وأنتم تعلمونَ أنَّ الرّئيسَ الأمريكيّ السَّابق يسعى لتحقيقِ حركةِ دولةِ الصَّهاينةِ الكُبرى، وتريدونَ صَهْيَنةَ شعوبِ المسلمينَ وتبديلِ دينِهِم بدينِ الطَّاغوتِ إلَّا مَن رحمَ ربّي منكم، وتريدونَ أنْ تُطفئوا نورَ اللهِ، وهَيْهاتَ هَيْهاتَ؛ فسوفَ ننظرُ ونرى مَن يموتُ بغيظهِ يا أصحاب المُسلسلاتِ في قِممِ الموتى الكذَّابة؛ قَصَم الله ظهورَكم كما قَصَم ظهرَ الأميرَ الشّرير محمد بن سلمان بكوفيد الموتِ فلا فوت قُبيلَ سفرِهِ إلى بِكين بكيدٍ مِن الله مَتينٍ، وقَصمَ اللهُ ظهرَ كافّةِ أوليائِه في العالَمينَ في العَرَبِ والأعاجِم أجمعين، فهو أعلمُ بما في صدورِ العالمين. ولسوف تعلمونَ يا مَن يأمنونَ مَكر اللهِ أنَّ اللهَ أسرعُ مكرًا وهو أسرعُ الحاسبين.
ويا عجبي مِن الشّعوبِ الذين يُصَدِّقون الدّكتور المأمور (تيدروس أدهانوم) بإعلانِه انتهاءَ كوفيد تسعة عشر كجائِحةٍ! وإنَّما ذلك بأمرٍ مِن كثيرٍ مِن قاداتِ دولِ البشرِ لتَنْصيلِهم مِن مسؤوليَّاتهم تجاه أمراض قارعةِ أوميكرون العالميّة وذلك حتى لا تَسْتَقبِلَهم المستشفياتُ على حِسابِ دُوَلِهم؛ بل على حسابِ أنفسهِم كتعويض ما فاتَ مِن اقتصادهِم في حروب كورونا، ألا وإنَّ قاداتِ الحكوماتِ لا يستطيعون التّنصُّلَ مِن مسؤوليّاتِهم لِما تحتاجُه شُعوبُهم من الرِّعايةِ الصّحيّةِ إذا لم تُعلِن منظّمةُ الصِّحةِ العالميّةِ انتهاءَ حالةَ الطّوارئِ العالميّةِ، وهم يعلمون أنّها لم تنتهي؛ بل منظمّةُ الصّحةِ العالميّةِ لَيعلمونَ أنَّ حربَ كوفيد لم تنتهِ بعد، ويعلمون أنّهم لكاذِبون؛ بل نُعلِنُ بإذن اللهِ بَدءَ غارات مُتغيّرات (التّدخّلِ السّريع) بأمرٍ مِن عند اللهِ (كَيْد من اللهِ مَتين)، فلا قِبَل لكم بحربِ اللهِ الواحدِ القهّار.
وما تَحدَّيتُ بالبعوضَةِ الفيروسيّةِ العالَمينَ مِن عند نفسي؛ بلِ اللهُ مَن وعدكم بضربِ مَثَلٍ مِن قُدرتِه أنْ يُظهِر خليفتَه على مَلَكوتِ العالَمين بأصغرِ مخلوقاتِه في الكتاب على الإطلاق (بَعوضة فيروسية) وليستْ بعوضةَ حشرةِ النّاموس؛ بل أصغرُ من ذلك بكثير؛ بل أصغرُ كائنٍ حَيٍّ في الكتاب، والحمدُ للهِ رَبِّ العالَمين فليس لدى خليفةِ اللهِ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ تناقض، ولم أجعلْ لي (شَعْرَة) خَطّ رجعةٍ كما تفعلون وتتناقضونَ ألفَ مرّةٍ في كُلّ مرّةٍ مِن أفواجِ موجاتِ كوفيد، فلستُ مِثلكم؛ بل القولُ الفصلُ وما هو بالهزل، وقد علّمناكم أنَّ كوفيد أذكى منكم بكثير - مِمَّا علمه اللهُ - وأنّه سوف يجعلُ علمكُم صِفرًا على الشّمال فلا تستطيعون معرفة منشأه، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٦﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤٧﴾ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿٤٨﴾ لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ﴿٤٩﴾ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٥٠﴾ وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴿٥١﴾ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة القلم].
وكذلك لا تحيطون بِطرقِ إصاباتهِ ولا بِمكرِه في أجسامِكم، وعَلَّمناكم أنَّ جندَ اللهِ همُ الغالبونَ بأمرٍ من عند الله، وعَلَّمناكم أنَّ أوميكرون - الرِّجز - فيروس ذو شركاء (تحَالفٌ فيروسيٌّ) وهو بما يسمونه بعد مجيء قَدَره بـ (المُؤْتلف) كما عَلَّمناكم بأوصافِه مِن قَبلِ أنْ يأتِيَكم ذلكم ما تسمّونَه أوميكرون، وأعلنّا أوميكرون قارعةً عالميّةً.
وجاء قَدَرُ قوّاتِ التّدخلِ السّريعِ مُنذُ إعلان جاهزيتها بتاريخ (29 من أبريل - 2023) وجاء قَدَرُ انطلاقِ كَتائِب الموتِ فلا فوت؛ كيدٌ مِن اللهِ مَتينٌ مُخَصَّصٌ للمجرمين، فأينَ المَفرّ؟! فهل إلى غوّاصاتٍ في قَعرِ البحار؟ أم إلى سَطحِ القَمَر؟ أم إلى بروجٍ مشيّدةٍ؟! هَيْهاتَ هَيْهاتَ! ولكنّها مؤيَّدةٌ بأمر اللهِ فيفعلونَ ما يُؤمَرونَ بكلماتِ اللهِ فوقَ خيالاتِكم العِلميّة، وسَبَقَ أنْ أنذرناكم أنَّ ما كتبناه في مُرَبَّعِ اللَّونِ الأحمَرِ بأعلى واجهةِ موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ كما يلي: (سلسلة فيروس كورونا وسره المكنون) ليس مُسلسل أفلامِ حربِ هوليود الخياليّة الكَذِب؛ بل حربٌ حقيقيّةٌ تجدونَ شراستَها على الواقعِ الحقيقيّ بمكرٍ يُدهِشُ الأبصار!
وعلى كلّ حالٍ، فلنْ يَتبيّنَ إلَّا لأولي الألبابِ الذين تنازلوا عن كِبْرهِم وغُرورِهم فَيَطَّلِعون على قِسْم: (سلسلة فيروس كورونا وسره المكنون)
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=39341
ولقد تبيَّن لَكُم هَدَف مُنَظَّمة الصِّحة العالميَّة مِن الحِكمة مِن إجبارها من قِبَل صُنَّاع القرار وتَهديدٍ مِن شياطين البشر لـ (تيدروس) أن يُعلِن انتهاء الطوارئ الصّحيِّة المُتَعِّلقة بكورونا وهم يعلمون أنهم لكاذِبون، ويعلمون أنه صار أشدَّ شراسة مِمَّا قبله، وما خَفّ وما ضَعف؛ بل زاده الله قُوَّةً إلى قوَّتِه بجنودٍ تِلو الجُنود؛ جديدة وشَديدة لا قِبَل لِكُبراء دول البشر بها مَهما كان تَعَنُّتهم، فسوف تُذِل كبرياءهم وتُذهِب غرورهم.
ويا معشرَ المُسلِمين، فإنَّكم لم تعتَبِروا بما صَنَعتْ جنودُ كوفيد بالمَكذِّبينَ بالقُرآن العَظيمِ بالدُّولِ الكُبرى، ولا تزالُ قارعةُ كوفيد مستمرةً أشدَّ وأبقى، فهل لا تريدونَ أنْ تصدّقوا حتى تذوقوا شَّر أشدّها بأسًا وتنكيلًا؟! فانتظروا لمَعرَكَتِها الفَصْل في صَيْفِكم هذا (2023 مـ) بأمرِ اللهِ قائدها ومُعَلِّمها ومُسَوِّمها كيف تفعلُ بكوكبِ الإنسانِ العملاقِ بالنّسبةِ لحَجمِ كوفيد، ولسوفَ تعلمونَ حقيقةَ مَثَل التَّحدي في مُحكَم القرآن العظيم (أنْ يُظهر اللهُ خليفتَه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ على مَلَكوتِ العالَمين بأصغرِ مخلوقاتِه في الكتاب) تصديقًا لقول اللهِ تعالى: {۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
فأبشِروا بكوفيد القارِعة أيُّها النّجومُ اللامعةُ في نجومِ الطَّاغوت في العالَمين بسبب تكبُّرِكم وغُرورِكم واستهزائِكم بخليفةِ اللهِ على مَلَكوت العالَمين، ولسوفَ نضعُ المسألةَ رياضيات 1+1=2.
"اللّهم إنّي أَشهدُ أنَّك اصطفيتني خليفةَ اللهِ على مَلَكوتِ العالَمين، اللّهم إن كنتُ صادِقًا فأظهرني بحولِك وقُوَّتَِك بقوارعَ كورونيّةٍ وكَونيّةٍ كما وعدناهم بالحقّ مِن عِندك، اللّهم عَجِّل لهم قِطّهم واقصِم ظهرَ كُلّ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ، واضرِب منهم كُلّ بَنانٍ، واقطع زِر وتينَ كلّ مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ؛ المُستَكبِرون وهُم صَغَارٌ عند اللهِ أولياء الطَّاغوت دونالد ترامب أشرّ الدّواب".
ولسوفَ يَعلمونَ أنَّ ليسَ لهم وزنًا، ولسوفَ يعلمونَ أنَّ القُوّةَ للهِ جميعًا من البَعوضةِ فَما فوقها، ولسوفَ يعلمونَ مَن أضعفُ ناصرًا وأقلُّ عددًا.
وأَشهدُ لله شهادةً تُكتَبُ لي عند ربِّي أنّه مهما أيّدَ خليفتَه بجنودِه؛ إنَّما النَّصر من عندِ اللهِ العزيزِ الحَكيم، فلكَم نصحتُ لكم أنْ تشكُروا اللهَ فيزيدَكم قوّةً إلى قوّتكُم وعِزًّا إلى عزّكم ولكن لا تحبّونَ النّاصحين، فكيف آسى على (الخُبرِه) المتّفقينَ على إطفاءِ نورِ الله؟! ويأبى اللهُ إلّا أنْ يُتِمّ نورَه رغمَ أُنوفِ أعدائه أينما كانوا في العالَمين؛ ذلكم بأنّي داعيَ اللهِ إلى عبادة اللهِ وحدَه لا شريكَ له في الدُّعاء فكفَرتم؛ وإنْ يُشرك به تُؤمنوا، فالحكمُ للهِ العَليِّ الكَبير، وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ نِعمَ المولى ونِعمَ النَّصير.
وما يَضعفُ ويَهِن إلَّا ضُعَفاء الإيمان واليَقين بِقُدرَةِ اللهِ الواحدِ القَهَّار، فلا تَهِنوا يا معشرَ الأنصار مَهما كذّبوا وأجمعوا على الإخفاء لإطفاءِ نورِ اللهِ فسوف يُخزي اللهُ أعداءَه فَيُذِلّ كِبرياءَهم ويُذِهبُ غُرورهم - فليموتوا بغيظِهم - ويُعِزّ أولياءه ويُتمِم لهم نورَهم كونهم عَلِموا أنَّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ هو وعدُ اللهِ الحقّ من ربّهم؛ الإنسانُ الذي علّمه اللهُ البيانَ الحقَّ للقرآن.
ويا معشرَ شُعوبِ أقطارِ البَشَر، لقد أوشَكَتْ أُسودُ الفيروساتِ التي حَذَّرناكم مِنها قبلَ أكثر مِن ثلاثِ سنوات؛ فأوشَكَتْ أنْ تَنْقضّ على أعداء اللهِ فيكم فيقتلونهم قِيامًا وقُعودًا وعلى جنوبهم، ولسوفَ يَختفون عن الشّاشّات (كثيرٌ من البشوات).
ونُحَذِّر الشُّعوبَ حينَ يجدون أنفسهم بلا حُكُومات مِن الفوضى بمُمْتلكاتِ بَعضهم البعض، ونُحَرّمُ اعتداءَ الإنسان على أخيه الإنسان؛ فواللهِ وتاللهِ وباللهِ العَظيمِ لا فرق لَدَيَّ بينَ يمانيّ وصينيّ، وما كان للحَقِّ أنْ يَتَّبعَ أهواءَكم إذًا لَفَسَدَت السّماواتُ كَما فَسَدَت الأرضُ جورًا وظُلمًا.
وخِتامُ بياني هذا أقول: قال الله تعالى: {وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿٤٤﴾ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ﴿٤٥﴾ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿٤٦﴾ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة إبراهيم].
فقد جاءَ وَعْدُ اللهِ في مُحكَم كِتابه بيان قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴿٢٩﴾ كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴿٣٠﴾ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد]، ذلك وَعدُ اللهِ لِرُسُلِه بالحَقِّ ليُتِمّ بخليفتِه المهديِّ ناصِر مُحَمَّد نورَ اللهِ للعالَمين في كافَّة خِلافةِ مَلَكوتِ العالَمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].
وإنّما بَعَثَ اللهُ المهديّ ناصِر مُحَمَّد لِيُيَسِّرَ عليكم فَهمَ هذا القرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥٨﴾ فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان]، ويُعَذِّبكُم اللهُ وأنا فيكُم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.
خليفةُ اللهِ على مَلَكوت العالَمين الإمامُ المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
12
views
مُعجزاتٌ خارِقَةٌ لمريم العذراء
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
30 - ذو القعدة - 1443 هـ
29 - 06 - 2022 مـ
08:24 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)
______________
مُعجزاتٌ خارِقَةٌ لمريم العذراء ..
بِسم الله الرّحمن الرحيم والصلاة والسّلام على الأنبياء والصِّدّيقين والشّهداء والصّالحين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين؛ ثُمَّ أمّا بعد ..
مِن باب التّمهيد لخلق الله عبده المسيح عيسى بن مريم بكلمةٍ ألقاها إلى مريم (كُن فيَكون) فَمِن باب التّمهيد مِن ربّ العالَمين لتُصَدِّق بأمر ربّها في مُعجزة حَملها مِن غير أن يمسَسها بشر، ولذلك أيّد مريم ابنة عمران بمُعجزاتٍ خارقةٍ حقيقيّةٍ على الواقع الحقيقيّ، فبعد أن اختصَم أعمامها عند القضاء أيُّهم يَكفُل مريم ابنة أخيهم (عمران بن يعقوب) فتمّ تحكيم الله باختيار مَن يَكفُلها عن طريق القُرعة تصديقًا لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾} [آل عمران].
واختار الله أن يتكفّلها عمُّها (زكريا بن يعقوب) عليهم الصّلاة والسّلام تصديقًا لقول الله تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾} [آل عمران].
ولكني لا أجد أنّ نبيّ الله زكريا سألها في كل مرةٍ حين يَجلِب لها طعامًا فيجدُ عندها رزقًا - أنواعًا مِن الأطعمة - رغم أنّه كان يُلاحظ ذلك كلما دخل عليها المحراب يجلبُ لها الطعام، فكان يظنّ أنّ أحدَ أعمامها جلب إليها ذلك الطعام قبل مجيئه، فعلِمت مريم أنّ عمها كان يظنّ ذلك - أنّ مِن أعمامها مَن يجلب لها طعامًا - ولذلك تراه لم يسألها مَن جلَبَ لها طعامًا كونه لم يستغرب منه شيئًا، كون ذلك الطعام موجودًا في السّوق، ولذلك لم يسألها رغم أنّه يجد لديها طعامًا كلما دخل زكريا عليها المحراب، فعلِمت مريم أنّ سبب عدم سؤال عمّها كونه يظنّ أنّ ذلك الطعام أحضره لها أحدُ أعمامها؛ برغم أنّه ليس مِن عند أحدٍ مِن أعمامها.
وكان يُحضِر زكريا الطعام فيأكل مع مريم، فأرادت مريم ذات يوم أن تعمل مفاجأةً لعمّها زكريا - عليهم الصّلاة والسّلام - فأعدّت مَأدبة على مُختلَف أنواع فواكه الأعناب الأسود والأبيض - مُحبّبٌ وغير ذي حبوبٍ - وبرتقال ورمانٌ وبطّيخٌ والتّين وكافّة أنواع الفواكه التي يعلم عمّها زكريا أنّه ليس مَوسِمها ولا وجود لها إطلاقًا في السّوق، فأحضر عمّها طعامها بميقاتِ الغداء فتفاجَأ بمأدبةٍ في مِحرابها ضيافةً لعمّها زكريا فيها على مُختَلف أنواع المأكولات اللذيذة، وكذلك على مُختَلف أنواع الفواكه بكافّة أنواعها خصوصًا التي تعلم أنّ عمّها زكريا يعلمُ أنّه ليس موسِمها إطلاقًا ولا وجود لها في السّوق، فأصابته الدّهشة ممّا شاهده مِن مُختَلف أنواع الفواكه التي ليس مَوسِمها إطلاقًا؛ فهنا سألها مُندهشًا كيف فواكه طازجة لدى مريم ليس مَوسمها بل على مُختَلف أنواعها طازجةً طريّةً فقال: "يا مريم أنّى لكِ هذا ولسنا في موسم هذه الفواكه؟!"، فقالت: "أنه مِن عند الله إنّ الله يرزق مَن يشاء بغير حسابٍ"، فقال لها زكريا: "وكيف رزقِكِ الله فهل أحضر هذه الفواكهَ الملائكةُ مِن الجنة؟" فقالت مريم: "كلّا يا أبتي بل أنا مَن أصنع هذه الفواكه وكل ما تجده لديّ مِن طعامٍ فلم يُحضِره أحدٌ مِن أعمامي كما ظننتَ في نفسك، كونك تجد لديّ طعامًا كل يوم ولم تسألني مَن جلب إلَيّ الطعام فأردتُ أن أعمل لك مفاجأة"، فقال: "وكيف تَصنعين ذلك؟"، فقالت: "يا أبتي سَل ما في نفسك"، فطلبَ شيئًا كذلك لم يأتِ بعدُ مَوسِمه فأحضَرت ترابًا وماءً، وصنَعت مِن التّراب على هيئة ما طلبَه عمّها زكريا - تمرًا رُطَبًا جَنيًّا - فقالت: "اللهم اجعله رُطَبًا جَنيًّا"، فأجابها الله؛ فإذا ببراعم التّراب صاروا رُطَبًا جَنيًّا!، فقالت: "تفضّل يا عمِّي الحبيب" فتناول زكريا ما شاهده بأمّ عينه أنها صنعَته مِن ترابٍ مِن غير شجر نخيلٍ، فأكَل منه فوجده حقًّا رُطَبًا جَنيًّا حُلوَ المذاق كمثل الرُّطَب الجَنيّ المعروف حين ينضجُ، فشاهد قُدرة الله كيف أجاب الله دعاء مريم بفواكه مِن غير شجرٍ ورُطَبٍ بغير نخيلٍ، هنالك دعا زكريا ربّه بيقينٍ تامٍّ، وقال الله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴿٤١﴾} [آل عمران].
فكان يُعيقُ يقينَ دعاء زكريا أنّ امرأته عاقرٌ أي: قاعِدٌ لم تَعد تحيض، ولكنّه أيقنَ أنّه حتى ولو كانت امرأته عاقرًا فسوف يُجيبه الذي أجاب مريم؛ فكيف أجابها الله بفواكه مِن غير شجرٍ ورُطَبٍ جَنيٍّ مِن غير نخيلٍ! إنّ ربّي على كل شيءٍ قدير، فدعا ربّه أن يهبَ له ذريّةً طيّبةً حتى ولو كانت امرأته عاقرًا فإنّ ربّي سميعُ الدّعاء على كل شيءٍ قدير، كونه وجدَ معجزات خارقة لدى مريم - عليهم الصّلاة والسّلام - ولذلك دعا ربّه في تلك اللحظة وهو مُوقِنٌ بالإجابة رغم أنّه يدعو مِن قبلُ ولكن كان يُعيقُ يقينَ الإجابة أنّ امرأته صارت عاقرًا قاعِدًا لا تحيض.
غير أنّ زكريا بسبب ما شاهدَ أمامه مِن مُعجزات إجابةً مِن الله لدعاء مريم، ولكننا لم نجد زكريا يتوسّط بالدعاء لربّه عن طريق مريم أن تدعو الله له أن يهَب له ذريّةً طيّبةً فهو يعلم أنّ ذلك شركٌ بالله بل دعا الله مباشرةً؛ هنالِكَ دعا زكريا ربّه بيقينٍ أنّه سيُجيبه لا شكّ ولا ريب كما أجاب مريم برغم عدم توفّر الأسباب الفيزيائيّة الطبيعيّة، وقال الله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿٤٢﴾ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿٤٣﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وأمّا بالنسبة لنبيّ الله زكريا ففي مساء يوم الدّعاء؛ مساءَ ذلك اليوم طلبَ مِن زوجته الرَّفثَ فقال لها: "ليَهبَ لنا الله مِن لدُنه وليًّا"، فتبسّمت ضاحكةً فقالت: "لا يأسَ مِن رَوْحِ الله"، فلبَّت الطّلب - زوجة نبيّ الله زكريا - فكتبَ الله لهما يحيى، ومرّت ثلاثة شهورٍ وفي ذات يومٍ وهو قائمٌ يُصَلّي في المِحراب فبعدَ أن أنهى صلاته بدعاء القنوت لصلاة الفجر؛ فإذا بالملائكة يدخلون عليه المِحرابَ فتمثَّل جبريل رجلًا سويًّا، ثم أكمل صلاته - الفَجْر - فقال جبريل: "السّلام عليكم ورحمة الله"، قال: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، قال: "يا زكريا إنّا نُبشِّرك بغلامٍ اسمه يحيى لم نجعل له مِن قبلُ سَميًّا"، فأخذَته الدّهشة كونه حينها قد نسيَ أنّه دعى ربه وهو مُوقنٌ بالإجابة حتى ولو كانت امرأته عاقرًا قاعدًا لا تحيض، ولكننا نجده عندما جاءته الملائكة بالبشرى لم يَعُد اليقين كما كان حين الدعاء في لحظة الدعاء يوم شاهَد المُعجِزات ولذلك أخذته الدّهشة! كيف يكون له غلامٌ وكانت امرأته عاقرًا وقد بلغَ مِن الكِبَر عِتيًّا؟! ولكن الرّد على تَعجُّبه قد تنزَّل مع جبريل والملائكة - عليهم الصّلاة والسّلام - في عِلم الغيب أنّ زكريا سوف تأخذه الدّهشة مِن ذلك وقال الله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ﴿٧﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿٨﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿٩﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿١٠﴾ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿١١﴾} [مريم].
وذلك تمهيدًا للمُعجزة الكبرى لمريم - عليها الصلاة والسّلام - أن تحمل بغير زوجٍ يمسَسها ولم تكُ بغيًّا بل بكلمةٍ مِن الله (كُن فيكون) في نفس السّاعة حملًا وولادةً في نفس اليوم، ولم يكن بطلبٍ مِن مريم عليها الصّلاة والسّلام، ولكنه طلب أمّها فأجاب الله دعاء أمّ مريم كونها كانت تريد ذكَرًا فوضعَتها أنثى، ولكنّ الله ابتلى يَقينها وظنّها في الله فكأنّه لم يُجب دعائها حين وضعَتها أنثى وليس الذّكرُ كالأنثى، ولكن ظنّها في الله أنه أجاب طلبها ولكن كما يشاء هو سبحانه، ولذلك قالت: "والله أعلم بما وضعتُ فعسى أن يجعل الله فيها خيرًا لدينه"، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿٣٦﴾} [آل عمران] صدق الله العظيم.
إذًا الذَّكَر (المسيح ابن مريم) إجابةً لدعاء أم مريم التي كانت تتمنى لو أنّها وضعَت ذكَرًا لتنفع به دين الله، وليس الذَّكرُ كالأنثى كون زوجها عمران بن يعقوب مات وهي حامل؛ رغم أن الله أجابها ولكن بطريقته المُعجِزة اللّاحقة نظرًا لقناعتها أنّ الله أجابها كون امرأة عمران وهبت لله ما في بطنها مُحرَّرًا فتقبّل منها إنّه هو السّميع العليم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿٤٢﴾ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿٤٣﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾} [آل عمران] صدق الله العظيم.
وأبَشِّر كافّة البَشَر بحفيد آدم - عيسى ابن مريم - عليهم الصّلاة والسّلام.
وربّما يَودّ أحد السّائلين أن يقول: "فكيف يكون المسيح عيسى ابن مريم حفيد آدم وهو ليس مِن ذريّته تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]؟".
فمِن ثمّ يَردّ على السّائلين خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إن الحفيد هو ابن بنتك وليس ابن ابنك، وأما البنين فهم الذُّكور الذين يَحمِلون ذريّتك تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [النحل]، كون الابن يَحملُ ذريّة النَّسَب لأبيه، وأمّا البنت فتحمِل ذُريّة الصِّهر، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
وسَلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالَمين..
صاحبُ عِلم الكتاب وفصلَ الخِطاب والقول الصّواب؛ خليفة الله على العالم بأسره الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=388466
5
views
سِرُّ ارتِفاع حَرارةِ المُناخ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
24 - محرم - 1445 هـ
11 - 08 - 2023 مـ
05:38 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأُمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=424008
_________
سِرُّ ارتِفاع حَرارةِ المُناخ ..
بِسْم الله الواحِد القَهَّار..
أيا معشَر شُعوب البَشَر، أن اعبُدوا الله الواحد القهار الذي خَلَق الجان مِن مارِجٍ مِن نارٍ وخَلَق الإنسان من صَلصالٍ كالفخار.
فَلَكَم أنذَرتكم مِن رفع عِيار حَرْب الله الكَونيَّة والكورونيَّة وبالذَّات في صَيفكم هذا الجاري ولَم يُحدِث لكُم ذِكرًا، والسبب هو عَدَم استخدام العَقْل، فتعالوا لنطرح على العَقْل أسئلةً نُريد الجواب عليها منطقيًّا.
فَبِما أنَّ الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ يُحَذِّر البَشَر مِن مُرور كوكب سَقَر مُنذ تسعة عشر عامًا؛ وأنا أُنذِر وأُحَذِر لَيلًا ونَهارًا فَلَم يزدكم دُعائي إلَّا فِرارًا وبُعدًا عن الله أكثر فأكثر فأعمَى الله بصيرة المُسلمين والكافرين في كافَّة قُرى البَشَر إلَّا مَن رَحِم رَبّي (سُنَّة الله في الذين رفضوا استخدام العَقْل فيَزيغ الله قلوبهم أكثَر فأكثَر) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].
وعلى كُل حالٍ، فَقَد دخَل البَشَر في الوقت بدل الضائِع مِن بَعْد وصول كوكب سَقَر على مشارف جَوِّ فضاء الدائرة القُطبيَّة الجَنوبيَّة كما سبق وأن عَلَّمناكم مُنذ سنين بأنَّ كوكب سَقَر حين يأتي قَدَر اقترابه الشَّديد سوف يأتي مِن جهة جنوب كوكب الأرض، وعلى كل حالٍ فما دام دخل البشر في حَرِّ صيف سَقَر دونما استثناء؛ فحتى الذين لديهم فَصْل الشِّتاء في القُطْب الجنوبيّ فكذلك تَم إعدام فَصْل الشِّتاء لديهم كونهم دخلوا كذلك مِن ضمن العالَمين في حَرِّ صيف سَقَر، وسَبَق وأن عَلَّمناكم بأنَّ البَشَر دخلوا في عَصر صَيف سَقَر؛ فما لَكُم لا تفقهون الخَبَر؟! فاتَّقوا الله يا أولي الأبصار، وسَبَق أن علَّمناكم بأنَّ كوكب سقر (النار) لا تأتيكم إلَّا بغتةً فترونها فلا تستطيعون ردَّها، ولم يَفتَرِ على الله الخَبَرَ ناصر محمد اليماني وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولكنه لا ولن يُصَدِّق ناصِر محمد اليماني إلَّا مَن كان يُصَدِّق بكلام الله في مُحكَم القرآن العظيم كَون خَبَر مُرور كوكب سَقَر قد جعله الله في مُحكَم الذِّكر كونه مِن آيات الله الكُبرى، فمَن يُنجيكم مِن عذاب الله إن كُنتم صادقين؟! فيا عالَم، يا ناس، يا مُسلمون، يا كافرون، يا جِن، يا إنس، أما آن لكم الآوان أن تُصَدِّقوا بَخَبَر مُرور كَوكَب سَقَر؟! فما كَذَّبتم ناصِر مُحَمَّد اليماني بل كَذَّبتم بِخَبَر كلام الله في مُحكَم الذِّكر (القُرآن العظيم)، أم لم نُجادِلكم مُنذ تسعة عشر سنةً بخبر قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]؟
وها هي سَقَر تَشعرون بِحَرِّها صَيفًا وشِتاءً وأنتم صاغِرون، وها هو كوفيد الصَّيف يغزوكم صَيفًا وفي الحَرِّ الشديد وأنتم صاغرون وذلك حتى يُلجِم الذين يُسَمّونه إنفلونزا مَوسميّة، يا مَن كفرتم بِنِعَم الله عليكم وصَدَّقتم المُلحدين مِن عُلماء المُناخ والطِّب الذين صَدُّوكم عن التَّصديق بقارِعة حَرْب الله الكَونيّة والكُورونيّة، وسبق التَّحذير من كورونا الصَيفيَّة؛ ولا أقصد إنفلونزا الزُّكام! هيهات هيهات.
ولَكِنّي في هذا البيان أُعلِن براءة لقاحات كوفيد بالنَّفي القاطِع أن تكون سبَّبَت المَوت لأحدٍ مِن العالَمين؛ بل كوفيد هو زعيم المَوت، فَليحذَر الأنصار أن يقولوا على خليفة الله ما لم يَقُله، وإنَّما قُلنا أن ضررها أكبَر مِن نفعها؛ وأقصد أعراض أذى اللقاحات، وأقصد أنها لا تُغني عَنكُم مِن كيد الله شيئًا بسبب جنود كوفيد المستجدَّة المُتتالية التي تكون ضد اللقاحات، وذَلِك مَكْرٌ مِن الله حتى تعلموا أنَّكم حَقًّا في حَرْب جنودٍ ما بقيادة شيءٍ ليس كمثله شيءٌ (خالِقها ومُعلِّمها ومُسَوِّمها) ذلكم الله ربّي وربّكم ورَبّ كُل شَيءٍ ومَليكه، وأقصِد بَراءة اللقاحات مِن مَوت الفَجأة فإنَّها ليست سَبَب السَّكتات القَلبيَّة؛ بل سَبَب السَّكتات القَلبيَّة كوفيد قَطَّاع الوَتِيْن، وكذلك رَفَع الله قارعة حَرب المُناخ لِتعلَموا أن الذي وراء حَرْب كوفيد الجديد هو ذاته الذي رفع عليكم في الوقت نفسه حَرْب الله المُناخيَّة جَوًّا وبَرًّا وبَحرًا، ورغم ذلك كله يَستَمِر إلحادكم بالله العَظيم وتُصَدِّقون أصحاب نظرية الاحتباس الحراريّ الذين صَدُّوكم وأضَلّوا أنفسهم بنظرية الاحتِباس الحراريّ وعلى مَدار تسعة عشر سنةً وناصر محمد اليماني يُغَرِّد وَحده ويقول: كذبتُم؛ بل التغيُّرات المُناخيَّة بِسَبب اقتراب حَرِّ كَوكَب سَقَر. وكان يُؤَثِّر على الأرض بواسطة التَّأثير على الشمس فَيُسَبِّب انفجارات شمسيَّة تَترى وكُبرى على غير العادة وهي بدورها تزيد من حِدَّة التغيُّرات المُناخيَّة؛ وسبق أن عَلَّمناكم أنَّها بسبب تناوش كَوكَب سَقَر، ولَكِنَّ الطَّامة الكُبرى وصول صيف سقر المُباشِر الذي تشعرون به الآن فهو حَرّ كوكب سَقَر النار جهنَّم (أشَد حَرًّا مِن الشَّمس)؛ وليس صيف الشمس وحدها؛ فأصبح لديكم صيفان اثنان: صيف حر كوكب سقر، وصيف حر الشمس.
وعلى كُلِّ حالٍ لربما يَوَد السَّائلون أن يقولوا: "وما هو السُّؤال الذي يتم طرحه على العَقْل والمَنطِق في أوَّل بيانك هذا يا ناصِر مُحَمَّد اليماني؟" فَمِن ثم يَرُد عليكم ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ وأقول: أليس عندما يحل الصَّيف في الدائرة القُطبيَّة الشماليَّة فَمِن ثمَّ يحل الشِّتاء في الدائرة القُطبيَّة الجنوبيَّة؟ إذًا يا معشَر البشَر أصحاب العَقْل والفِكْر، فإذا حَقًّا اقترب كوكَب سَقَر مِن الدَّائرة القُطبيَّة الجنوبيَّة في صيف عامِكم هذا (2023 مـ) فحتمًا سوف تجدون الجليد القُطبيّ الجَنوبيّ يذوب الآن رغم أنَّه في فصل الشتاء؛ كون الصيف لديكم في القُطْب الشَّمالي وفصل الشتاء في القُطب الجنوبيّ ورغم ذلك يذوب القُطْب الجنوبي (ثلاجة الأرض) بسبب اقتراب كَوكَب سَقَر إلى فَضاء القطب الجُنوبيّ؛ بل طَقْس القُطب الجنوبيّ أشَد حَرًّا الآن مِن طقس القُطْب الشماليّ بسبب وَهج حَرِّ سَقَر، أفلا تعقلون؟! فبأي حَديثٍ بعده تُؤمِنون؟! ويُرافق ذلك كوفيد كَيد مِن الله متين، وما كنت بمجنونٍ يا معشَر العَرَب المُكَذِّبين بِعِلم صاحِبهم رغم أنه يأتيكم بالعِلم مِن القُرآن العظيم فتُعرِضون عن داعي الحَقّ وتُصَدِّقون بعِلم المُلحدين برَبِّ العالَمين، وهيهات هيهات ورَبّ الأرض والسماوات أنَّ عِلمهم في سِرِّ قارعة حرب الله الكونية والكورونيَّة صِفرٌ على الشِّمال (ولا بنِسبة واحد في المائة).
فانظروا لشِدَّة ما يحدُث حولكم في السَّماء والأرض مِن تغيُّرات مُناخيَّة بسبب اقتراب كَوكَب سَقَر وكوفيد الشَّديد (علامة لاقتراب كَوكَب سَقَر) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾} [سورة الأعراف].
ويا معشَر أولي الألباب، لو كان ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ يُخاطِب البَقَر لربما فَهِمَت الخَبَر، ولكن يؤسفني أنّي أُخاطِب أُممًا هُم أضل من البَقَر سبيلًا! فذلك ينطبق على كُلِّ مَن ينسب عذاب الله إلى غَضَب الطبيعة؛ بل غَضَب الله عليكم الذي خَلقكم، أفلا تَعقِلون؟! أم خُلِقتُم مِن غير شيءٍ خَلَقكم؟ أم أنَّكم أنتم الخالِقون لأنفسكم؟! فلا نزال نُطالِب المُلحِدين مِن العالَمين أن يُجيبوا على أسئلةٍ مِن الله ألقاها في مُحكَم كتابه إلى كُلِّ إنسانٍ عاقلٍ (بأن لِكُلِّ فعلٍ فاعلًا) تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٣٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴿٣٩﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٠﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤١﴾ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الطور].
وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ الله على مَلَكوت العالَمين؛ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
4
views
دَرَجات حَرارةِ المُنَاخ تَستَمِر في الارتِفاع بِسَبَب فَيْح جَهنَّم إضافَةً لِحرارةِ الشَّمس ف
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
08 - محرم - 1445 هـ
26 - 07 - 2023 مـ
07:46 صباحًا
(بحسب التقويم الرسميّ لأُمّ القرى)
____________
دَرَجات حَرارةِ المُنَاخ تَستَمِر في الارتِفاع بِسَبَب فَيْح جَهنَّم إضافَةً لِحرارةِ الشَّمس في مُحكَم القُرآن العَظيم
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم مُعَلِّم الإنسان البيان الحَقّ للقُرآن..
فمال العَرَب وكأنَّهم لا يفقهون القُرآن العَرَبيّ المُبيْن قولًا ولا يُريدون أن يهتدوا سبيلًا؟! فمُنذ تِسعَة عَشر عامًا في مثل هذا الشهر (محرم لعام 1426 هـ) وأنا أُنذِر العَرَب والعَجَم مِن مُرور كوكَب جهنَّم سَقَر اللواحة في آفاق كوكب الأرض كُلّ (51,840,000,000 كيلو متر) حتى تستوي عالي الأرض في القُبَّة السماويَّة فَتُحدِث كُسوفًا سماويًّا عظيمًا فما اعتبرتم مِن نُذُر العذاب التَترى؛ لا مِن قارعة حَرْب الله المُناخية بسبب تناوش اقتراب كوكب سَقَر مِن مكانٍ بعيدٍ قبل مروره، ولا مِن قارِعة حَرْب الله الكورونية بِما تُسمونه كوفيد تسعة عشر، وما زادكم ذلك إلَّا إلحادًا بالله العَظيم، وكأن غَرَق كوكب الأرض كُلّها في زمن رسول الله نوح ليس إلَّا بِسَبب تَغيُراتٍ مُناخية وليس بأمر الله! يا سبحان الله العظيم، وكأن الله لا وجود له! سبحان الله العظيم عَمَّا يُلحِد به المُلحِدون ويُشرِك به المُشرِكون وتعالى عُلوًا كَبيرًا، فالويل ثم الويل لِأذناب المُلحدين مِن المُسلمين؛ فَبِحُجَّة أنَّهُم أعلم مِنكم تَتَّبِعون عقائدهم حتى ولو كانت عقائدهم مُخالِفةً لكافة آيات الكِتاب المُحكمَات البَيِّنات في القُرآن العظيم! فويلٌ للمُلحِدين بالله العظيم وأذنابهم مِن المُسلِمين وأهل الكِتاب ثم وَيلٌ لَهُم.
وعلى كُل حالٍ يا معشَر العَرَب والعَجَم، فهل تعلمون عَن الحِكمة مِن العَذاب الأدنى قَبْل مُرور كوكب سَقَر؟ هو لعلكم تَرجعون لله مِن قبل مرورها لتكون يوم مُرورها بردًا وسلامًا على الصالحين المُصَلِّين المُتَّقين الذين يعبدون الله وَحده لا شريك له والمُسارعين في الخَيرات فيمنعهم الله من عذاب يَومٍ عَقيمٍ قَبْل يَوم القيامة تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ورَبّ الأرض والسَّماوات إنَّه قادِمٌ على المُعرضين عَذاب يومٍ عَقيمٍ قبل يَوم القيامة فيجعل رؤوس الوِلدان الشباب شِيبًا، فكيف تَتَّقون مَطْر كَوكَب جَهنَّم يا معشَر العَرَب والعَجَم؟! تصديقًا لقول الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴿١٧﴾ السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ﴿١٨﴾ إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾}صدق الله العظيم [المزمل].
فيا للعَجَب يا معشَر العَجَم والعَرَب، وأشَد العجَب من العرب! فكأنَّهم لا يفقهون بيان القُرآن العَظيم للإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ خليفة الله على العالَم بأسرِه، فكأنّي جِئت العَرَب بِوحيٍ جَديدٍ غريبٍ عليهم وما كأني أُخاطِبهم مِن كلام الله في مُحكَم القرآن العظيم! وخسئتم أيُّها المُعرِضون عن البيان الحَقّ للقُرآن مِن العَرَب والعَجَم. ويا مَعشَر العَرَب خاصةً والأعاجِم عامةً إنّي أخاطبكم مِن مُحكَم القُرآن العظيم بِلِسانٍ عَرَبيٍ مُبيْنٍ.
وربّما يَوَد السائلون أن يقولوا: "يا ناصِر مُحَمد اليمانيّ، إنَّك جادلتنا فأكثرت جِدالنا وأنت تُحَذِّر مِن كِسَف حِجارةٍ مِن نارٍ مِن كوكَب سَقَر وقبل ذلك قوارِع حَرب الله الكَونية والكورونية حسب زعمك، يا رجل! صَدَّعت رؤوسنا مِن قوارع حَرْب الله الكونية والكورونية وآية إدراك الشَّمْس والقَمَر النَّذير للبشَر الذي مَضى وانقَضى إلى حين؛ نذيرًا للبشر - حسب زعمك - قَبْل أن يَسبِق الليل النَّهار بسبب مُرور كَوكَب سَقَر، فنحن حافظون تحذيراتك على مُختَلف العيارات حِفظًا صَمًّا". فَمِن ثمَّ يرُد عليكم خَليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ وأقول: اللهم نَعَم، صَدَّعت رُؤوسكم بالحَق؛ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَق، ولكن وما تُغني الآيات ونُذُر العذاب قَبْل العَذَاب الأكبَر عَن قومٍ لا يُؤمنون بالله العظيم، فهم بالله مُلحِدون! فان عَذَّبكم بقارعة حَرْب جُنود كوفيد الشَّديد (آياتٍ تَترى) قال أطباؤكم: "مُتَغَيِّرات كورونية طبيعيَّة." وإنْ عَذَّبكم بقوارع حَرْب الله الكونية المُناخية قال عُلماء المُناخ: "إنَّ ذلك بِسبب تَغيُّراتٍ مناخية بسبب الاحتباس الحراريّ لثاني أُكسيد الكَربون فَيُسَبِّب كوارث طبيعيَّة." بل طَبَع الله على قُلوب المُجرمين مِنكُم الصَّادِّين بِتَعَمُّدٍ مِنهم فَهُم لا يؤمنون، ويكفرون بالله وهم يَعلمون أنَّ الله هو الحَقّ وهم للحق كارهون. ألَم يُوقِف كوفيد تِسعة عشر عَجلة حياة العالَم بأسرِه عام (عشرين عشرين) فتوقَّفَت كافة مصانعكم وشركاتكم النفطيَّة الكربونيَّة مائة بالمائة عام (2020 مـ)، وعام (واحد وعشرين) بشكلٍ مُتقَطِّعٍ وعام (اثنين وعشرين)؟ والسؤال الذي يطرح نفسه لكل إنسانٍ عاقلٍ: فهل وجدتم كوارث المُناخ في صَيف (عشرين عشرين) أو في الصَّيف الذي يليه عام (2021 مـ) خَفَّت فيهم؟ ولَكِنَّكم وجدتم درجات الحرارة مُستمرةً في الارتفاع في صَيف (2020) وصيف (2021) وصيف (2022) وصيف (2023 مـ)! فهل شعوب العالم أنعامٌ بَقرٌ لا تتفَكَّر أم بَشَر؟! فكيف يستمرون في تَصديق نَظرية الاحتباس الحَراريّ وعُلماء المُناخ قاطبةٌ لَيعلَمون أنَّ هذه النظرية حطمها كوفيد تسعة عشر بسبب الإغلاق وحَبس شعوب العالَم بأسرِه عام (2020) حتى ذهب ثاني اُكسيد الكربون مائة بالمائة من سماء كوكب الأرض؟! وباعتراف وكالة ناسا الأمريكيَّة وباعتراف كافة عُلماء المُناخ آنذاك فزعموا أنَّ كُوفيد (كورونا) حَلّ مُشكلة المُناخ وقالوا: "رُبَّ ضارَّةٍ نافِعةٌ." فاعتقدوا جازِمين أن حرارة صَيف (عشرين عشرين) مُعتَدِلةٌ مِن بَعد الشتاء والربيع، فإذا هُم يتفاجأون باستمرار ارتفاع حرارة الصَّيف أشَد في أعوام كورونا الأربعة (عشرين، وواحد وعشرين، واثنان وعشرين، وثلاثة وعشرين الجاري) ولم تَجِدوا أنَّ درجة حرارة المُناخ خَفَّت؛ بل مُستمرة في الارتفاع في كُلِّ صَيفٍ، كون الكَربون له علاقة بالبيئة وليس له علاقه بالتغيُّرات المُناخية بالعلم والمنطق والفيزياء الفلكية الحق في الكتاب، وتُصَفّي الأمطارُ الهواءَ مِن الغُبار ومن ثاني أكسيد الكربون، أفلا تعقلون؟!
ولا تزالون تُعانون من عواقِب كورونا الوَخيمة بِموتِ الفَجأة، فمهما أخفيتُم فسوف يفضحكم مَوت المشاهير وغِياب كَثيرٌ مِن الكُبارات عن الشَّاشات.
وعَلى كُل حالٍ لقد أظلَّكم العذاب الأكبَر؛ صَيف كوكَب سَقَر الآتي مِن النِّصف الجنوبيّ لكوكب الأرض فيجتاح النِّصف الشماليّ لِكوكَب الأرض بدءًا مِن أقصى جَنوب الأرض الشرقيّ إلى أقصى جنوب الأرض الغربيّ، ومُستَمِرًّا في التقَدُّم مُتَّجِهًا شَمالًا وشَمال شَرق الكوكَب وشَمال غَرْب الكوكب حتى يَركَب طَبَقٌ عن طَبَقٍ في قُبَّة السماء الوُسطَى بزاوية مائة وثمانين درجةً فَيُحدِث كسوفًا سماويًّا عَظيمًا عالميًّا كوكبيًّا؛ فذلك عذاب يَومٍ عقيمٍ. فلَكم حَذَّرت وأنذَرت وقُلت: يا مُسلمين يا مُسلمين كوكب العذاب وصَل، كوكب العذاب وصَل. على مدار سِنين وأنا أُنذِر وأُحَذِر من عذاب اقتراب كوكَب العذاب سَقَر فأبَى العرب والعجم إلا كُفورًا.
فاسمَعوا واعقِلوا ما سوف نُنَبِّئكُم بالحَقِّ: فإنْ كُنتم تَرون أنَّكم تستطيعون صَدّ كَوكَب سَقَر فقد أوشك أن يَحجُب القُبَّة السماويَّة فيطمس عنكم رؤية كافَّة نجوم السَّماء المُضيئة ومنها الشمس يحجبها عنكم، كَما سوف يطمس عنكم رؤية النجوم بِرمّتها كونه سوف يَمُرّ في القُبَّة السماويَّة لكَوكَب الأرض في نُقطة الحَضيض وهي أقرب نُقطة في فَلَكِه مِن كوكَب الأرض بزاوية مائة وثمانين درجةً سقريَّة؛ فَتِلك أقرَب نُقطة مُرور لكوكب سَقَر. فَلكَم أقسَمت لَكُم منذ تسعة عشر سنةً أنَّي لا أتغنَى لَكُم بالشِّعر ولا مُبالغٌ بِغَير الحَقِّ بالنَّثْر بأن كَوكَب سَقَر سوف يَمُرّ في آفاق سماء أرض البشر فيحجُب الجِهات الأربع (الجنوب والشرق والغرب والشمال) فأين المَفَرّ أيُّها المُلحِدون بالله الواحِد القَهَّار؟!
فلكَم حاولت إنقاذكم بأن تعبدوا الله وحَده لا شَريك له وأن تكفُروا بشفعائكم بَين يَدي الله بِما لم يُنَزِّل الله به سلطانًا في مُحكَم القُرآن العظيم، فاتَّبِعوني ولا تَتَّبِعوا شياطين البَشَر الصَّادِّين عن التَّصديق بالبيان الحَقّ للقُرآن، فَصَلُّوا لِربِّكُم وحده لا شَريك له فتكون بَردًا وسَلامًا عليكم يوم مُرورها؛ فسوف يمسكم لهيبها إذا لم تكونوا من المُصَلِّين وأنتم لا تزالون في الحياة الدُّنيا فتَرمي المُعرضين بِشَررٍ كالقَصْر، وإنَّما ذَلِك تشبيه؛ أي: أنَّها تُرسِل شَررها بِخَطٍّ عَموديّ (كُلٌّ منكم بزاوية مائة وثمانين درجةً) كون كُلّ شبرٍ في الأرض هو في مَرمَى كَوكَب سَقَر، وبزاوية مائة وثمانين درجةً يتنزل مَطرها تنزيلًا؛ ذلكم مَطر السَّوء الذَّائِب؛ فيتكسَّف إلى أحجارٍ حين يدخل مَطرُها الغلاف الجويّ للأرض؛ بمعني أن مَطَر الحِجارة الذَّائبة تتجمَّد حين دخولها الغِلاف الجويّ فتتحول الى كُرات أُكسيد النحاس الأصفَر، فساء مَطر السَّوء (من طينِ النحاس الأصفر الأمشاج بمعدنٍ آخر) الذَّائب فيتجمَّد كِسفًا حين دخوله الغِلاف الجوي للأرض ليكون مسوَّمًا مضادًا للاحتكاك بالغِلاف الجويّ فَيَصِل مطرها كُرات نارية حمراء تقنص الكافرين قنصًا إلا مَن سأل الله بِحَق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له ويصرف عنه عذابه برحمته ليتَّبِع داعي الله وخليفته على العالَم بأسرِه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وسَلوا الله التَّثبيت كونكم سوف تُخلِفون وَعد الله رغم أُنوفكم إذا لم تعلموا أنَّ الله يَحُول بين المرء وقلبه، ولكن بعد ماذا آمنتم بداعي الله الحَقّ؟ فهل بَعد أن ابيضت رؤوس الشباب شِيبًا؟! كون الذين يُنظِرون إيمانهم بالله وحده فلا يدعون الله وحده لا شَريك له حتى يَروا العَذاب قومًا لا يعقلون؛ بل الأنعام أهدَى مِنهم سَبيلًا، فهذه حقيقة الذين يُؤَخِّرون اتِّباع داعي الحَق مِن ربِّهم حتى يَروا العذاب الأليم؛ فالله أعلم بِما يُوعون بِه أنَّه الحَق مِن رَبِّهم كونهم لم يستخدموا عقولهم قبل أن يَمسّهم العذاب الأليم.
وأُقسِم بِرَبِّ سَقَر وَرَبّ المَهديّ المُنتَظر أنَّكم لو تستخدمون عقولكم فتتفكَّرون في منطق سُلطان عِلْم ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ وناموس دعوته الحَقّ إلى عبادة الله وحده لا شَريك له لَتجدون أن عقولكم سوف تقول لكم إنَّكم أنتم الظالِمون والحَق هو مع مَن يدعو إلى عبادة الله وَحده لا شَريك له ويُنذِركم ويُحَذِّركم أن تدعوا مع الله أحدًا، فماذا بعد الحَقِّ إلَّا الضَّلال؟! فلا تتبعوا الصَّادِّين الذين كرهوا ما أنزل الله وكرهوا رضوان الله على العالَمين فإنَّهم يُريدونكم أن تكفروا كما كفروا بالله بتعمُّدٍ منهم لتكونوا معهم سواءً في العذابِ الأليم، أولئك حزب الطَّاغوت (الشيطان الرَّجيم) الذي يدعو حزبه ليكونوا مِن أصحاب السَّعير كونهم كرهوا رضوان الله على عباده؛ كون شياطين البَشَر لا يرضون لعباد الله أن يكونوا شاكرين لله رَبّ العالَمين؛ فهدفهم كمثل هَدَف إبليس الشَّيطان الرَّجيم وكافة شياطين الجِن والإنس؛ فهدفهم في نفس الله (تحقيق غضب الله على عباده) فلا نَجَوت إنْ نَجوا، فهم يُتابِعون دعوة خليفة الله المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليماني ليمكروا بالضد للصَدِّ عن التَّصديق بداعي الله فَيَصُدُّون بِما لا يقبله العَقْل والمَنطِق؛ لِيَصدُّوا بكذبهم على العالَمين ودجلهم بِما لا يقبله العقل والمنطق مكرًا مِنهم عن التَّصديق بالبيان الحق للقُرآن العظيم؛ فصَدُّهم على مستوى أُمَميّ عالَميّ وكأنَّهم لا يَعلمون بِبَعْث خليفة الله المَهدي ناصِر محمد اليماني؛ بل وكأنهم لا يعلمون عن بيان القرآن بالقرآن لخليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني شيئًا، ولَكِنّي أُذَكِّرهم بِما أنذرناهم منه في بداية الدعوة المهديَّة العالميَّة بقول الله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]، وتصديقًا لِوَعْد الله الحَقّ في قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وسَبَق أنْ عَلمناكم أنَّ الأطراف هي جِهَة الأقطاب وليس مِن الشَّرق والغَرب؛ بل مِن جِهة القُطبين (الشَّمالي والجَنوبي) الذي يمتَدَّ بينهم خَطُّ الاستواء (بَين القُطبَين)، وربما يَود كافة السائلين في العالَمين أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، إنَّ خَطَّ الاستواء هو يمتدّ مِن الشَّرق إلى الغَرب وليس مِن الشَّمال إلى الجَنوب." فمن ثم يرُد خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أعلم وأعي ما أقول وأعلم بما لا تعلمون، فلا أقصد خَطَّ الاستواء لحرارة الشَّمس؛ بل أقصد خَطَّ الاستواء لحرارة فَيْح صَيف جهنَّم (سَقَر) في اليَوم الموعود؛ فقد جاء وعد الله مِن بعد اقتراب دائِرة سَوْء جهنَّم في القُبَّة السماويَّة على مقربةٍ من الأرض؛ فقد جاء قَدَر مرورها في سماء أرض البشر من جهة القُطبَين الباردَيْن (الشماليّ والجنوبيّ) ودَخَل العالَم بأسرِه في فَجْر ظِلّ كَوكَب سَقَر قُبيل شروقها بغتةً على العالَمين مِن أُفُق القُبَّة السماويَّة الجنوبيَّة من أقصَى الشَّرق إلى أقصَى الغَرب؛ فلا يستطيع ردها المجرمون ولا هم يُنصَرون، فهل يستطيعون أن يصرفوا عنهم كوكَب جهنَّم سَقَر الأعظَم من محيط الشَّمس بفارقٍ عظيمٍ؟ أفلا تعقلون؟!
فلكَم أدركَت الشمس القمر فَوُلِد الهِلال من قبل الكُسوف الشمسيّ واجتمعت به وقَد هو هلالًا، وكان يتجلَّى للبَشر (آية الإدراك) وكان رغم أنوفهم يقولون ليلة النِّصف يوم الثالث عشر من الشهر القَمَريّ وهم يعلمون أنَّ البدر يَحدُث مَساء يوم الرابع عشر (ليلة الخامس عشر)! ولَكِنَّه تَرَبَّى جيلَ عالَمٍ بأسرِه مِن الشَّباب وفُتِحَت أعينهم على أنَّ القَمَر يُبدِر يوم الثالث عشر وليس يوم الرابع عشر، فدعوت الله أن يُقيم الحُجَّة كذلك على شباب العالَم بأن يُعيد القَمَر إلى وضعه الطبيعي كما كان مُنذ أن خَلَق الله السماوات والأرض لِيعلَم شباب العالَم بأسرِه أنَّ القَمَر يُشرِق بَدرًا بعد غروب شمس يوم الرابع عشر (ليلة الخامس عشر) مُنذ أن خلق الله السماوات والأرض؛ لا الشمس ينبغي لها أن تُدرِك القمر فَيوُلَد الهلال مِن قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالًا كما حدث في آية الإدراك الأكبَر في ذي الحجة لعام (1442 هـ) فحدَث البدر المُستَحيل مساء يوم الجمعة ليلة السبت، فلو تعلمون لكَم عَظَمَة المُستَحيل بأن يُشرِق القمر بَدرًا في مثل الليلة التي حدث فيها المحاق؛ فتلك هي بُدور المُعجِزات الكونيَّة التي لا تخفى على أي إنسانٍ عاقِلٍ بسبب ولادة الهلال من قبل الكسوف الشمسي واجتمعت بِه وقد هو هلالًا؛ فكانت تحدث بُدور المُعجِزة في مثل الليلة التي يحدث فيها المحاق للقمر؛ أي في نفس الليلة التي يحدُث فيها الاقتران المركزيّ، فكيف تكون ليلة النصف يوم الثالث عشر في كثيرٍ من سنين الدعوة المهديَّة - فكانت تحدُث ليلة النصف من الشهر - فتحدث البُدور العملاقة مساء يوم الثالث عشر قبل أن يأتي موعدها المقرر مساء يوم الرابع عشر (ليلة الخامس عشر)؟! ولَكِن للأسف الشَّديد صَدّ عن آية الإدراك عُلماء الفَلك فأدخَلوا مُصطَلَحًا جديدًا فأطلقوا عليه: "قمر الحَضيض" وهم يعلمون عِلم اليقين أنَّهم كانوا يُشاهِدون بكاميرات (سي سي دي) هلال الشهر يُولَد مِن قَبْل الكُسوف الشمسي فتجتمع بِه الشمس وقد هو هلالًا فأخفوها عَن العالَمين خِشية الاعتراف بآية الإدراك للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ؛ فكان القمر يجبرهم أن يُعلِنوا بالبَدر مساء يوم الثالث عشر مِن الشهر وليس مساء يوم الرابع عشر (ليلة الخامس عشر) ليلة النِّصْف المُنتظَرة في كل شهرٍ كالمعتاد.
وعَلى كُل حالٍ استمر صَدّهم حتى فضحَهم الله وشَرَّد بِهِم مِن خَلفهم في رمضان (1443 هـ) فأعاد القَمَر إلى ما كان عليه من قَبْل الإدراك، فأجبر القمر كافَّة عُلماء الفَلك أن يعترفوا أن القمر أشرق بدرًا مَساء يوم السبت (ليلة الأحد) بمعنى مساء يوم خمسة عشر (ليلة ستة عشر) مِن رمضان رغم أنهم صَوَّموا النَّاس يوم السبت ومِن بعد رمضان (1443 هـ) اختفى قَمَر الثالث عشر، ولا يزال حتى الآن في وضعه الطبيعي كما كان من قبل حدوث آية الإدراك للقمر النذير على مَدار سنين مَضَت من الدعوة المهديَّة العالميَّة، والسؤال الذي يطرح نفسه لِكُلِّ البَشَر: فأين ذهبت بُدور الثالث عشر مِن الشهر القَمَريّ؟! فلم نَعُد نسمَع بها إطلاقًا برغم أنهم لم يكونوا يدخلون الشهر دُخولًا شرعيًّا (بحسب رؤية الهلال بالعين المجرَّدة)، وبَعْد عودة القمر إلى وضعه الطبيعي مُنذ شهر رمضان لعام (1443)، وكذلك رمضان لعام (1444 للهجرة)؛ فسوف نُوَجِّه أسئلةً إلى الله رَبّ العالَمين ونترك الإجابة من الله بكلامه مُباشرةً من مُحكَم كتابه القرآن العظيم، وأقول:
سـ1: يا الله، هل يوجد في كِتابك أشهرًا مِن تسعة وعشرين يومًا مِن تاريخ مُشاهدة رؤية هلال الشهر أم أن البشر لا يُشاهدون هلال الشهر إلَّا بعد ثلاثين ليلة من رؤية هلال الشهر الفائت فتثبت رؤية هلال الشهر الجديد للعالَم بأسرِه مساء يوم ثلاثين (ليلة واحد من الشهر الجديد) فتثبت رؤية هلال الشهر الجديد للعالم بأسرِه كُلٍّ بحسب أُفُق غروب شمسه (أفقه الغربيّ) بعد انقضاء عِدَّة الشهر الذي من قبله (ثلاثين ليلةً) فمن ثمَّ يظهر هلال الشهر الجديد بعد إكمال عِدَّة الشهر المُنصَرِم (ثلاثين يومًا) فتثبت رؤية الهلال بالعين المُجَرَّدة لِكلِّ من له أعين يُبصِر بها؟ اللهم عَلِّم الناس بالجواب في محكم كتابك؛ سُبحانك لا عِلم لنا إلَّا ما علَّمتنا إنَّك أنت العَليم الحَكيم.
وإلى الجَواب مِن الله مُباشرةً، جـ1: قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٨٥﴾ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} [البقرة] صدق الله العظيم.
سـ2: إذًا يا إلَهي، إنَّه حسب فتواك فلا يوجد هُناك شهر تِسعة وعشرون يومًا تصديقًا لِفتواك الحق في إتمام عدة الشهر ثلاثين يومًا برؤية هلال شوال بدليل قول الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٨٥﴾} صدق الله العظيم، فهذا يعني أنَّ رُؤية الهلال بالعَين المجردة بعد إتمام العِدَّة ثلاثين يومًا؛ فهذا يعني أنَّ عِدَّة الشهور ثلاثون يومًا لِكُلّ شَهرٍ تُحسَب مِن رؤية الهلال إلى رؤية هلال الشهر الجديد وبينهم ثلاثون يومًا؛ فَزِدنا بالعدد الرقميّ لأيَّام كُلّ شهرٍ بأن عِدَّته ثلاثون يومًا، سُبحانَك لا عِلْم لنا إلَّا ما علَّمتنا إنَّك أنت العَزيز الحَكيم.
والجَواب، جـ2: قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٣﴾ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٥﴾} [المجادلة] صدق الله العظيم. إذًا يا إلَهي، فهذا يعني أنَّ عِدَّة الشهور ثلاثون ليلةً من رؤية الهِلال مساء تاريخ يوم ثلاثين (ليلة واحد في الشهر الجديد) إلى مساء يوم ثلاثين (ليلة واحد في الشهر الذي يليه) بدليل قول الله تعالى: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم؛ أي: يُطعِم كُلّ يَومٍ مِسكينًا مُقابل رفع الصيام. فهذا يعني أن الشهرين المُتتاليين ستون يومًا بالضبط؛ كلٌّ بحسب غُروبه يُشاهِد هلال الشهر الجديد مساء يوم ثلاثين وليس مساء يوم تسعة وعشرين بدليل عدد أيام الشهرين المُتتاليين (ستين يومًا)، فهل أمرتنا أن نبحث عن الأهِلَّة بالتِلِسكوب؟ أم أنَّ هلال الشهر الجديد يخرُج على الناس كافةً بعد إتمام معاييره الفلكيَّة الحَق في الكتاب ثم تثبُت رؤيته بالعين المُجَرَّدة بسهولةٍ مساء يوم الثلاثين من الشهر القديم فيتلوه رؤية هلال الشهر الجديد فيُشاهِده كافَّة العالَمين بالعين المُجَرَّدة؟ فهذا يعني أنَّك جعلت أهِلَّة الشهور مَواقيت دقيقة للناس فيُشاهِدون هِلال الشهر الجديد كُلّ مُضِي ثلاثين يومًا من الشَّهر الفائت؛ للناس كافةً بالعين المُجَرَّدة؛ للذين يَتَّقون الله ويدخُلون البيوت من أبوابها برؤية الأهِلَّة، وليس أنَّ الهِلال يتميَّز برؤيته مُجَرَّد شاهِد عدل حسب زعمهم تصديقًا لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾} [البقرة] صدق الله العظيم.
إذًا يا إلَه العالَمين، بما أنَّك شَرَعت لَنا مِن الدِّين ما شرعته لنبي الله نوح عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى أن نبيّ الله نوح والذين معه كانوا يصومون رمضان برؤية الهِلال بالعين المُجَرَّدة للناس كافَّةً كونهم يَرون الهلال بعد اكتمال معايير رؤية الهلال بالعين المُجَرَّدة، والمعيار الحق في الكِتاب هو بعد انقضاء ثلاثين يومًا من رؤية هلال الشهر المُنصَرِم فمن ثمّ تحدُث رؤية الهلال كونه لا ينبغي لهم أن يشاهِدوا هلال الشهر الجديد بالعين المُجَرَّدة إلَّا بعد انقضاء الشهر الذي من قبله (ثلاثين يومًا) فذلك هو معيار الأهِلة في الكتاب (رؤيتها بالعين المُجَرَّدة).
والسؤال يا إلَه العالمين، سـ3: كم عدد الشهور للعام الواحد؟
والجواب من الله تعالى، جـ3: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾} [التوبة] صدق الله العظيم، ونعلم أنَّما نقاتل من يقاتلنا عدوانًا وظلمًا فلا نريد الخروج عن الموضوع.
ونقول، سـ4: يا إله العالَمين، كيف نحسب الشُّهور وذلك حتى نعلم عَدَد السِّنين والحِساب بِدِقَّةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ؟
والجواب من الله في مُحكَم الكتاب، جـ4: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴿٦﴾} [يونس] صدق الله العظيم. اللهم زِدنا عِلمًا لنكون مِن الموقنين أنَّ اليوم مِن غروب الشمس إلى غروب الشمس ثمَّ رؤية الهلال بالعين المُجَرَّدة؛ وقال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} [الإسراء] صدق الله العظيم، ولَكِن يا إلَه العالمين، فمن أين يتم حساب الأيام؟ فهل مِن الشروق أم من الغروب إلى الغروب ليتسنَّى لنا رؤية هلال الشهر الجديد؟ والجواب في مُحكَم الكتاب؛ قال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} [يس] صدق الله العظيم.
إذًا يا إلَه العالَمين، قد عَلَّمت عبادك في مُحكَم القُرآن العظيم أنَّ اليَوم مِن غُروب الشَّمس إلى غُروبها وكُلٌّ بحسب أُفُق غروب شمس يومه بالأفُق الغَربيّ، وأنَّ هلال الشهر الجديد لن يُرَى بالعين المُجَرَّدة إلَّا إذا انقضى الشهر الذي من قبله (ثلاثون يومًا)، وعَلَّمت عبادك أن السنة اثني عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، إذًا لا ينبغي أن يُرى هلال الشهر الجَديد بالعين المُجَرَّدة حتى تنقضي عِدَّة الشَّهر الذي من قبله (ثلاثون يومًا)، إذًا الشهر حتمًا ثلاثون يومًا وعِدَّة أشهر السنة الواحدة اثني عشر شهرًا وكُلّ شهر ثلاثون يومًا؛ إذًا عدد أيَّام السنين 360 يومًا لا شَكّ ولا رَيب ممَّا نعد في الكتاب من غروب الشمس إلى غروبها؛ إذًا عدد أيام الشهر الواحد حتمًا تكون ثلاثين يومًا؛ إذًا السنة حَتمًا بالضَّبط ثلاثمائة وستون يومًا.
وبِما أنَّ نبيّ الله نوح شرَع الله له مِن الدِّين كمَا شرع الله للرُّسل مِن بعدِه فلا ينبغي لنوحٍ عليه الصلاة والسلام أن يأتي البيوت مِن ظهورها، فلَن يجعل الشهر ناقِصًا عَن ثلاثين يومًا، كون الحِساب ينضبط للناس برؤية الهلال بالعَين المُجَرَّدة قَبْل أن تُخرِجهم الـ (سي سي دي كاميرا) مِن النُّور إلى الظُّلمات بثبوت رؤية الهلال قَبْل غروب الشمس برغم أنَّه لا ولن يشهده النَّاس بعد غروب الشمس بِسبب قربه مِن الشمس ولم يكتمل عمره كهلالٍ، وأعجب مِن العَجَب إعلان ثبوت الهلال بالـ (سي سي دي كاميرا) ثم إدخال غُرة الشهر رغم عدم رؤيته بالعين المُجَرَّدة بعد غروب الشمس! فأي أُمَّة غَضِب الله عليهم يدخلون غُرَّة الشهر بثبوت رؤية الهلال قَبْل غروب الشمس رغم عدم رؤية الهلال بَعْد غروب الشمس؟! فأولئك كمثل الذين يدخلون البيوت مِن ظهورها، ولَكِنَّ نبي الله نوح يَتَّقي الله ويأتي للبيوت مِن أبوابها برؤية هلال الشهر الجديد بالعين المُجَرَّدة بعد غروب الشمس، وبما أنَّ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام لَبِث في قومه ألف سَنَةٍ إلَّا خَمسين عامًا أي تسعمائة وخمسين سنة (لا كَبيسْة ولا هُم يَحزنون كما يزعم المُفتَرون) إذًا حتما عَدد أيَّام السنة القمريَّة حتمًا 360 يومًا بدليل قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾} [العنكبوت] صدق الله العظيم.
"يارب إنَّ المُسلمين والكافرين اتَّخذوا هذا القُرآن مَهجورًا فقد جاهدتهم به جهادًا كبيرًا على مَدار تِسعة عشر عامًا، اللهم إنَّه قد حَلَّ عليهم صيفُ سَقَر الموعود فزادهم فَيْحُ جَهنَّم حَرًّا إلى صيفِ حَرّ الشَّمس المُعتاد فصار الحَرّ غَير مُعتادٍ، فلَكَم أنذرتهم وحَذَّرتهم اقتراب كوكب جهنَّم سَقَر من أرض البشر فأبَى أكثر الناس إلَّا كُفورًا، اللهم إنِّي عبدُك أشهد أنه جاء وعدك في مُحكَم كتابك باقتراب كوكب النَّار مِن كوكب البَشَر في زمن بعث المهدي المنتظر ناصِر محمد اليماني وانتهت دُنياهم وجاءت آخرتهم وهُم في غفلَةٍ مُعرضون كَما نبأناهم منذ أوَّل بيانٍ في مِثل هذا الشهر (شهر محرم لعام 1426 هـ) مُنذ تسعة عشر عامًا - بحسابهم هُم - الموافق (2005 مـ) ولم يَزدهم دُعائي إلَّا فرارًا وضلالًا واستكبارًا، اللهم احكُم بين عبدك وعبادك المُعرِضين عن دعوة الحق مِن ربهم، اللهم وإنِّي عبدك جعلت في وجهك كافَّة عبادك الذين لو عَلِموا الحَقَّ من رَبِّهم لَما أخذتهم العِزَّة بالإثم مِن اتِّباع داعي الحَق مِن رَبِّهم إنَّك بعبادك خبيرًا بصيرًا، اللهم إنِّي عبدك لا ولن أتنازل عن هدفي وأسمَى غايتي؛ هداية عبادك أجمعين إلَّا الذي كرهوا رضوان نفسك، اللهم إنَّك تعلم لَكَم آلم وأنقم عليهم أجمعين اللهم فَمنهم انتقِم، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم ونَعوذ بِك مِن شرورهم، اللهم إنِّي أشهد أنَّ جهنَّم مُحيطَةٌ بالمجرمين وجاء قَدَرها فلا يزالون بِها كافرين رغم أنهم صاروا الآن يشعرون بِحَرِّ جهنَّم وأوشكت أن تحجب عنهم جهات أُفُق السَّماء (الأربعة اتجاهات) ثم لا يستطيعون أن يَكفُّوا النَّار عن وجوههم ولا عن ظهورهم بسبب حَرّها مِن الجهات الأربَع (الشَّمال والجَنوب والشَّرق والغَرب) كون جهنَّم مُحيطةً بالجِهات الأربَع ليلة مرورها تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾}[العنكبوت] صَدق الله العظيم، وتصديقًا لوعد الله في محكَم كتابه في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} [الأنبياء] صدق الله العظيم."
فقد جاء وَعد الله، فقد جاء وَعد الله، فقد جاء وَعد الله؛ فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ.
وما كتَبت هذا البيان إلَّا معذرةً إلى الله خشية التَّقصير في دعوتي إلى سَبيل الله على بصيرةٍ مِن الله (القرآن العظيم). اللهم قد بَلَّغت اللهم فاشهَد، ومُنتَظِرين لِحُكمك يا إلَه العالَمين فلكَ الحُكم وأنت خيرُ الفاصِلين وأسرَع الحاسِبين وخَيْر الماكِرين بالحَقّ وسلَامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبِّ العالَمين.
وربما يَود السَّائلون أن يقولوا: "مَهلًا مَهلًا يا ناصِر مُحمَّد اليمانيّ، لا تُكمِل قبل أن تُفَصِّل ماذا تقصد بالكيلوهات لسَفْر كوكَب سَقَر". فَمِن ثمَّ نرُد على السَّائلين ونقول: ذلك فَلَك كوكب العذاب (سَقَر) في فَلَكه مِن الحَضيض (أقرب نُقطة للأرض) إلى عودته إلى عُرجونه القَديم في الحَضيض (كَما فُعِل بأشياعهم مِن قَبْل)، ويُسافر في دائرةٍ مداريةٍ بمسافة قدرها: (واحد وخمسين مليار وثمانمائة وأربعين مليون كيلومتر) كما يلي: (51,840,000,000 كيلومتر) مُستَديرًا بِسرعة ألف كيلومتر في الساعة؛ فهو يَقطَع كُل يَومٍ بحِساب يومنا أربعة وعشرين ألف كيلومتر بالضَّبط، كون كَوكَب العذاب (سَقَر) سرعته ألف كيلومتر في السَّاعة مِن ساعاتكم التي بأيديكم بِدِقَّةٍ مُتناهيةٍ عَن الخطأ كون مُحيط كوكب العذاب (سَقَر) كألف كوكبٍ أرضيٍّ؛ وهي كمثل كوكب الأرض ألف مرةٍ؛ فهل ترون أنَّكم قادرون على صدِّها؟! وقال الله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠﴾ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١﴾ إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢﴾ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤﴾ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥﴾ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦﴾ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾} [المرسلات] صدق الله العظيم.
اللهم قَد بَلَّغت اللهم فاشهَد، وكفى بالله شهيدًا.
وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصِر محمد اليماني.
_______________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=422668
2
views
كَوكَبُ سَقَر اقتربَ مِن نُقطَةِ الحَضيضِ في القُبَّةِ السماويَّةِ بين السَّماءِ والأرضِ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
22 - ذو الحجة - 1444 هـ
10 - 07 - 2023 مـ
09:33 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=421615
____________
كَوكَبُ سَقَر اقتربَ مِن نُقطَةِ الحَضيضِ في القُبَّةِ السماويَّةِ بين السَّماءِ والأرضِ ..
بسْم الله الواحِد القَهَّار، والله أكبَر على كُلِّ مَن أبَى واستكَبَر عن داعي الله وخليفته على العالَم بأسرِه (الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ).
فلكم حَذَّرتُ كافَّة البَشَر مُنذ تِسعة عَشْر عامًا أن يَتَّقوا الله الواحِد القَهَّار فيعبدوا الله وحدَه لا شَريك لَه (رَبّي ورَبّهم) على بَصيرةٍ مِن الله (القُرآن العَظيم) فاستكبَروا (كُبراء وسادات البشر العَرب والأعاجِم وشعوبهم) وما ازدادوا إلَّا نُفورًا واستِكبارًا وغُرورًا، وعلى مَدار تِسعة عَشْر عامًا مِن الدَّعوة المَهديَّة العالميَّة الليل والنهار بمختلَف لُغات العالَمين فَلَم يُقِم قادات دول العرب وكافَّة دول الأعاجِم لخليفة الله وزنًا استِكبارًا وغُرورًا. فَلَكَم نَصحتُ شعوب العالَمين على مَدار تسعة عشر سَنة أن يعبُدوا الله رَبّي ورَبّهم وَحده لا شَريك لَه وأن يُطيعوا الله وخَليفته، وحَذَّرت العالَمين مِن مرور كَوكَب سَقَر مِن جِهة القُطْب الجَنوبي لِكَوكَب الأرض على عِلمٍ مِن الله في مُحكَم القُرآن العَظيم، وأنا أُنذر البشر في البَوادي والحَضَر مُنذ تِسعة عَشر عامًا هجريًّا (مُنذ شَهْر مُحَرَّم لعام 1426 هجريًّا / الموافق لعام 2005 مـ) أن يَحذَروا عَذاب الله الأكبَر جَرَّاء مُرور كوكب سَقَر الآتي مِن جِهَة القُطبين (الشَّمالي والجَنوبي) ويقتَرِب مِن نقطة الحَضيض مِن القُطب السَّماويّ الجَنوبيّ، وأنذرنا العالَمين مُنذ تِسعة عَشر سَنة أنَّ كَوكَب سَقَر الآتي مِن القُبَّة السَّماوية الشماليَّة سوف يقترب مِن نُقطة الحَضيض مِن قُطب القُبَّة السَّماوية الجَنُوبيَّة فيحجُب (حين شروقه) أُفُقَ جَنوب كَوكَب الأرض مِن أقصَى الجَنوب الشَّرقيّ مُرورًا بِنُقطة الجَنوب الأرضيّ ويشمَل القارة القُطبيَّة الجَنوبيَّة إلى أقصَى الغَرب وأقصَى الشَّرق بِشَكلٍ مُستَديرٍ فيحجب الجنوب القطبي السَّماويّ؛ فَيُحدِث كُسوفًا سَماويًّا عَظيمًا مِن أقصَى الشَّرق إلى أقصَى الغَرب؛ بادِئًا الكُسوف السَّماويّ مِن جِهة الأُفُق الجَنوبيّ لِلقُبَّة السَّماويَّة (جنوب كوكب الأرض)، ولسوف يُحدِث كُسوفًا سَماويًّا فَيَحجُب السَّماء عَن الأرض مِن الجهات الأربَع لِكوكَب الأرض مِن جهة الجَنوب والشَّرق والغَرب ويَأْفَلُ مِن حيث أتَى في عُمق القُبَّة السَّماوية الشماليَّة، (القَول الفَصل وما هو بالهَزل)، ويرمي بمطرٍ على كَوكَب الأرض (حجارة شَرَرٍ مِن نارٍ مُسَوَّمةً عِند رَبِّك للمُجرمين)، ويسبق الليل النهار فتطلعُ الشمسُ من المغرب وتغربُ في المشرق وإنّا لصادقون.
ويا معشَر البَشَر، فهل تعلَمون أنَّ خَبَر مُرور كَوكَب سَقَر اللواحة للبَشَر بِأُفُق جَنوب الأرض السَّماويّ قد جعل الله خَبَر مُرورها في مُحكَم القُرآن العَظيم؟ بل جَعَل الخَبَر الحَتميّ فِي أحَد آيات أُمِّ الكِتاب المُحكَمات البَيِّنات لِعُلماء المُسلِمين وعامَّتهم أجمعين ولِكُلِّ ذِي لِسانٍ عَرَبيٍّ مُبين، ورغم ذلك جَعَل المُسلِمون أُذنًا مَسدودةً بِطينٍ وأُذنًا مَسدودةً بِعجينٍ فَتَولّوا مُستكبرين كأنَّهم لَم يَسمعوها، وربما يَوَدُّ الجاهِلون والمَستَكبِرون مِن المُسلمين أن يقولوا: "يا ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ، يا مَن يَزعُم أنَّه خَليفة الله على العالَمين، لقَد جادلتنا فأكثَرت جِدالنا في شأن مُرور كَوكَب سَقَر (وأنت تُنذِر وتُحَذِّر مِن مُرور كَوكَب سَقَر) فمُنذ تِسعة عشر عامًا هجريًّا وأنت تنذر البشر! فأتِنا بِما تَعِدنا إنْ كُنت مِن الصَّادقين"، فَمِن ثمَّ يرُد عليكم خليفة الله على العالَم بأسرِه وأقول: إنَّما يأتيكم بِه الله، فقد صار على مشارف أُفُق القُبَّة السَّماويَّة القُطبيَّة، فوالله وتالله وبالله العظيم إنَّكم دخلتُم في صيف كوكب سَقَر الجاري الحار للقُبَّة السَّماويَّة (بدءًا مِن صَيفكم هذا لعام 44/ 45)، ونُبارِك للمُعرِضين مِن العالَمين عن القرآن العظيم بِما سَوف يرونه في عامِهم القمريّ الجَديد 1445 للهجرة المُوافق 2023 مـ.
وأستَغِفر الله مِن تَلويث البيان الحَقِّ للقُرآن بِذِكر تاريخكم الهِجريّ والمِيلاديّ المُختَلّ مَع قواعِد الحِساب في الكِتاب كَون الحساب لعدد السِّنين والحِساب في القُرآن العَظيم مُفَصَّلًا تَفصيلًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
كَون الله أنزَل القُرآن على عِلمٍ بأنّ الأرض تَدور حَول نفسها في خِلال ستة وثمانين ألفًا وأربعمائة جُزءٍ وهو بالضبط: (86400 ثانية بالضبط) أي ما يُعادِل 24 ساعةً مِن ساعاتِكم التي بأيديكم، وعدد السِّنين في الكِتاب تأسَّس على حِساب دوران الأرض حَول نفسها وليس حَول مِحورها كَما يزعُم المُفترون، فوالله وتالله لا يَستطيعون تَقسيم سِنين السَّنة الميلاديَّة ولا السَّنة الهِجريَّة لو لَبِثوا ألف سَنةٍ لِمحاولة إصلاح التاريخ الهِجريّ أو الميلاديّ فكلاهما خطأ في خطأ، ولَكِني خَليفة الله المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ أُعلِن التَّحدّي بِعدد السنين والحِساب بِدِقَةٍ مُتناهيةٍ عَن الخَطأ كَون الحساب لِعَدد السِّنين في الكِتاب تأسَّس على دوران الأرض حول نَفسها لقضاء يومكم (24 ساعة)، وعلى رُؤية الهِلال بالعَين المُجَرَّدة مُنذ أن خلق الله السماوات والأرض تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس]. بشرط أن تجعلوا اليوم 24 ساعة والشهر ثلاثين يومًا والسنة ثلاثمائة وستين يومًا.
فتعالوا لِكَي تعلموا عَدَد السِّنين والحِساب بِدِقةٍ مُتناهيةٍ عَن الخَطأ، ولسوف نُوَجِّه بالسؤال إلى الله العَزيز الحَكيم سُبحانه ونَقول: يا الله كَم لبث رسول الله نوح يَدعو قومه إلى عبادة الله وَحده لا شريك له؟ والجَواب مِن رَبِّ العالَمين؛ قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].
فتعالوا لِتعلَموا دِقةِ الحِساب في زمَن لَبْث رسول الله نُوح في قَومِه، فحسَب فتوى الله ألف سَنةٍ إلَّا خمسين عامًا يعني تُسعمائة وخَمسين سنةٍ، فتعالوا لِكَي ننظُر كَم لَبِث نبيّ الله نُوح عليه الصلاة والسَّلام في قومه ولن نَجِد خَطَأً في ثانيةٍ واحِدة؛ وإلى التطبيق للتصديق:
29,548,800,000 ثانية، فَذَلِك زمَن لَبثِ دعوة نبيّ الله نُوح (يساوي تسعة وعشرين مليار وخمسمائة وثمانية وأربعين مليون وثمانمائة ألف ثانية) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].
فهو يعلَم (سُبحانه) أنَّ الأرض تَدور حَول نفسها في 24 ساعة مِن الغُروب إلى الغُروب، وكُلٌّ بِحَسب غروبه حتى ولو كان نَهاره 14 ساعة وليله عَشر ساعاتٍ فحَتمًا مِن غُروب الشَّمس إلى غُروب الشَّمس 24 ساعة، وكذلك لو كان الليل طوله أربعة عَشْر ساعةً والنهار عَشْر ساعاتٍ في الشتاء فكذلك مِن غُروب الشَّمس إلى غُروب الشَّمس 24 ساعة؛ كُلٌّ بحسب أُفُق غروبه في الشتاء أو الربيع أو الخريف أو الصيف فحتمًا مِن غُروب الشَّمس إلى غُروب الشَّمس 24 ساعة؛ كُلٌّ حَسب أُفُق غروب شمس يَومه بالأُفُق الغَربيّ، فحَتى ولو كان طول نهاره تِسع ساعات وطول الليل خمس عشرَة ساعة فكذلك مِن غُروب الشَّمس إلى غُروب الشَّمس 24 ساعة كون ما أخذه النهار عَوَّضه مِن الليل، وما أخَذ الليل يعوضه طول النهار، والمُهِم أنَّ من الغُروب إلى الغُروب 24 ساعة، فَمِن ثمَّ نَعود لِتَقسيم ثواني عَدَد السِّنين والحِساب لِزَمَن لَبْث نبيّ الله نوح في قومه وهو ألف سنةٍ إلَّا خمسين عامًا أي 950 سنةً.
ألا وإنَّ الوحدات الحسابيَّة في الكِتاب مَحسوبة بالثَّواني، وسوف نَجِد نُوحًا لَبِث في قومه:
29,548,800,000 = ثانية.
وبِما أنَّ الثواني يَتم تقسيمها على سِتين لتكوين الدقائق كَما يلي:
29,548,800,000 ÷ 60 = 492,480,000 دقيقة.
وبِما أنَّ الدقائق يَتم قِسمتها على سِتين لِتكوين السَّاعات كَما يلي:
492,480,000 ÷ 60 = 8,208,000 ساعة.
وبِما أنَّ السَّاعات تُقسَم على 24 لتكوين الأيَّام كَما يلي:
8,208,000 ÷ 24 = 342,000 يومًا.
وبِما أنَّ الأيَّام يَتم قِسمتها على ثلاثين لتَكوين الشهور كَما يلي:
342,000 ÷ 30 = 11,400 شهرًا.
وبِما أنَّ عَدد شُهور السِّنين في القُرآن العظيم اثني عَشر شَهرًا مُنذ أن خَلَق الله السماوات والأرض كما يلي:
11,400 ÷ 12 = 950 سَنةً مِمَّا تَعُدُّون.
بِشَرط أن تأتوا البيوت مِن أبوابها بِرؤية الهلال بالعين المُجَرَّدة للنَّاظِرين (لِكُلِّ مَن يُبصِر في منطقةٍ مفتوحةٍ) فهُنا يَنضَبِط الحِساب بِدِقَةٍ مُتناهية عَن الخطأ ولو في ثانيةٍ واحِدةٍ.
ولَكِن لو تقومون بِتَحويل عَدَد أيَّام السَّنة الهِجرية القَمَريَّة إلى ثوانٍ ثُمَّ تَقسمون الثَّواني على سِتِّين لتكوين الدقائق ثُمَّ تَقسمون الدقائق على سِتِّين لتكوين السَّاعات ثمَّ تَقسمون السَّاعات على 24 لتكوين الأيَّام ثم تَقسمون الأيَّام على ثلاثين لِتكوين الشُّهور ثُمَّ تَقسمون الشُّهور على اثني عَشر لتكوين السنين؛ لَما ضَبَطت مَعكم إطلاقًا كَما ضَبَط الحِساب في القُرآن العَظيم عَن عَدَد السِّنين لِزَمَن لَبْث نُوحٍ بِدَقَّةٍ مُتناهيةٍ عَن الخطأ ولا في ثانيةٍ واحِدةٍ، ولَكِنَّكم قَومٌ تَجهلون، فماذا بَعد الحَقِّ إلَّا الضلال؟! تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿١٤﴾ فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الشورى].
فَلَكَم نَصحت لَكُم ولَكِن لا تُحِبُّون النَّاصحين.
ويا سُبحان رَبّي! فَقَد صِرتم الآن تشعرون حَقًّا باقتراب كَوكَب سَقَر، وأن أرضكم حَقًّا تُعاني مِن الحُمَّى، فكَيف تَتَّبِعون المُلحدين بِرَبِّ العالَمين الذين يُسَمُّون عَذاب الله بِكوارِث المُناخ بِسبب الاحتِباس الحَراريّ بِسبب ثاني أُكسيد الكَربون؟! فوالله لَئِن شَبَّهتُ أصحابَ هذه النظريَّة بالأنعام فإنّي أهنتُ الأنعام كونهم أضلّ مِن الأنعام سَبيلًا (الذين يُلحِدون بالله رَبِّ العالَمين ومَن تَبِع افتراء الاحتباس الحَراريّ)، وسبَقَت فَتوى خليفة الله المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ مُنذ تِسعة عَشر عامًا (بِحِسابكم أنتُم) وأنذرتكم أنَّ ارتفاع حرارة المُناخ بِسبب اقتراب كَوكَب العَذَاب (سَقَر) تَصديقَ وَعد الله في مُحكَم القُرآن العظيم في آيةٍ مُحكَمَةٍ بَيِّنةٍ لا تحتاج إلى تَفسيرٍ ولا إلى تَأويلٍ كونها مِن آياتِ أُمّ الكِتاب البَيِّنات؛ فقَد جعل الله خَبَر مُرور كَوكَب سَقَر في مُحكَم القُرآن العظيم في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].
اللَّهُم قَد بَلَّغت اللَّهم فاشهَد.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَم بأسرِه الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
8
views
إعلانُ استِمرارِ صَيْف سَقَر نذيرًا للبشَر
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
26 - صفر - 1445 هـ
11 - 09 - 2023 مـ
06:55 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=427132
____________
إعلانُ استِمرارِ صَيْف سَقَر نذيرًا للبشَر ..
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم الواحِد القَهَّار يَخلق ما يشاءُ ويختار، والصَّلاة والسَّلام على مُحَمَّدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين وعلى كافَّة الصَّالحين مِن عبيد الله في أُمَم ملكوتِ الله أجمعين (ما يدبّ أو يطير) في الأوّلين وفي الآخرين وفي المَلإ الأعلَى إلى يوم الدين، ثُمَّ أمَّا بعد..
فليَشهد الثَّقَلان (الإنس والجان) وكفَى بالرَّحمن شَهيدًا؛ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ، وبما أنّي أعلَم مِن الله ما لا تعلمون أُعلِنُ للعالَمين استمرار صَيْف سَقَر الذي دخلَ عامِكم هذا 2023 مـ، وأُعلِنُ أنَّ فصلَ الخريف هو أشدّ حرارةً مِن فَصْلِ الصَّيف.
وربما يَوَدُّ كافّة شعوب البَشَر أن يقولوا: "يا لطيف يا لطيف! فكيف تكون حَرارة الخَريف أشدّ مِن حَرارة الصيف؟ فنحن نعدُّ لدخول الخريف بالأصابع لبدءِ الاعتِدال لدرجات الحَرارة، فهل تَهرِفُ بِما لا تَعرِف يا ناصر محمد اليماني؟ فمنذ متى تكون حرارة الخريف أشدّ مِن حرارة الصيف؟!" فمِن ثمّ يرُدُّ عليكم خليفة الله الأمَمِيّ العالَمِيّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ وأقول: ليست حرارة كوكب سَقَر بالتي تستطيعون إخفاءها كما تُخفُونَ آياتِ مَواعِظ العِبَر للمرض العَكِر كورونا العَسِر، وسوف يموتون - الصَّادِّون - بغَيظِهم أجمعون، ولسوف تعلمون إنَّا لصادِقون.
ويا معشرَ الأعاجِم والعَرَب، ألَم أقُل لكم أنَّكم دخلتُم في صَيْف سَقَر في عامِكم هذا الجاري 2023 مـ؟ وبما أنَّهم لا يستطيعون إخفاء صَيْف سَقَر المُستَمِرّ إلى ليلة مُرور كَوكَب سَقَر فيَحجُب السماء عن الأرض بادئًا بالكسوفِ السَّماوي مِن جهة الجَنوب والجَنوب الشَّرقي والجنوب الغَربيّ؛ فيَعُمّ الغَرْب والشَّرْق، وعليه: فسوف نجعلُ بإذن الله المسألة رياضيات (1 + 1 = 2)؛ فبما أنّي أعلمُ مِن الله ما لا تعلَمون ولذلك لا تجدون أنّي أجعلُ لي خطوطَ رَجعةٍ أمثالكم أو أقول أنّي أتوَقَّعُ أو أقول أنّي أفترض نظريَّاتٍ كأمثال عُلماء المناخ أصحاب نظريَّة الاحتباس الحراريّ بسبب ثاني أُكسيد الكَربون - حسب فتوى المُنظَّمة الأُمميَّة للمناخ - فهم يعلمون أنَّها غير عِلميَّة وغير مَنطقيَّة - أصحاب نظرية الاحتباس الحراريّ - ولكنهم لا يجدون ما يقولون عن سبب ارتفاع درجات حرارة كوكَب الأرض كونهم لا يعلمونَ وهيهات هيهات؛ بل إنّي خليفة الله الأُمَمِيّ العالَميّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أُعلنُ للعالمين أنّ صَيْف سَقَر الشديد الأدهى والأمَرّ كذلك سوف يجتاحُ الشتاءَ المُقبِل فيُعدِمُ الشِّتاء في الدّائرةِ القُطبيَّة الشَّماليَّة مسكن العالَمين؛ كون العالمين ينتظرون الشتاء المُقبِل بفارِغِ الصَّبْر، ولذلك أُعلنُ للعالَمين مِمَّا علّمني ربي أنّكم سوف تجدون بدءًا مِن (21 - ديسمبر) لعامكم هذا 2023 مـ أنّ فصلَ الشِّتاء أشَدّ حرًّا كونَ الذين لا يعقِلون لن يَعتَبروا مِن حرارة فَصْل الخريف حين يَجِدونَ الخريفَ هو الأشَدّ حَرًّا مِن الصيف المُنصَرِم، ويدخل صَيْف سَقَر كَوكَب الأرض برُمَّتِه بقُطبَيهِ على حدٍّ سَواء (الدائرة القُطبيّة الجنوبيّة والدائرة القُطبية الشماليّة والشرق الأوسَط).
فمَتى سوف تَعقِلون الخَبَر أنَّكم حقًّا دخلتم في صَيْف سَقَر المُباشِر فتقولون: "صدق الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني"؟ فَلكَم تمادوا بالنُّذُر، وإنّما لله الحُجَّة البالِغة لِمَن أرادَ أن يتَذكَّر أو أن يَخشى، ولكن للأسف فما تُغْني الآيات والنُّذُر عن قومٍ لا يوقِنون أنّ الله هو المُسَيطِر على مَلَكوت السَّماوات والأرض بسبب تصديقهم لنظريَّات المُلحدين بِرَبِّ العالَمين بتَسمِيَتِهم لعذاب الله كوارث طبيعيّة، طبَعَ الله على قلوبهم فَهُم لا يؤمنون حتى يَرَوا العذاب الأليم ونقول: فماذا أنتم فاعلون حين تَجِدون الخَريف هو أشَدّ حرًّا مِن أشهُر الصَّيف؟! ولكن للأسف فما تُغني الآيات والنُّذُر عن قومٍ لا يؤمنون بأنَّ الله هو المُسَيطِر على مَلَكوت الأرض والسماوات يا أصحاب القِمَّة المناخيَّة ضِدّ قارعة حرب الله المناخيَّة، فكأنّهم لقادرون على تغيير مناخ كوكب الأرض! بل ويجعلون انعقاد قِمَم تغيير المناخ في بلاد المُسلمين رغم أنها تُخالِف عقيدة المُسلمين! فهل أصبح المسلمون مُلحدين بوجود الله أمثال دول الشرق والغرب يا أصحاب الشَّرق الأوسَط؟! فسوف يعلم المُلحِدون في الشَّرق والغَرب وفي الشَّرق الأوسط مَن المُسَيطر على ملكوت السماوات والأرض؛ ءآلله المُسَيطِر أم هُم المُسَيطِرون؟! سبحان الله العظيم المُسَيطِر على مَلَكوت السَّماوات والأرض وهُم صاغِرون.
وعلى كُلِّ حالٍ فَمِن الآن أُعلِن التَّصعيد بأمْر آية حَرارة الخَريف بأمرِ الله فتجدون حرارة الخَريف أشَدّ مِن حرارة الصَّيف لِمَن شاء أن يتذكَّر، ولن تُحدِثَ للعالمين ذِكرًا إلَّا مَن رَحِمَ رَبِّي، وما يتذكَّر إلَّا أولو الألباب. وكذلك نُعلنُ مِن الآن بأمرِ الله الاجتياحَ الشَّديد مِن حَرِّ سَقَر لِفَصْل الشتاء القادِم، ولسوفَ ترفع سَقَر بأمرٍ مِن الله الواحد القهّار مِعيار التَّغيُّظ والزَّفير الحراريّ نحو كوكب الأرض مِن جهة الجنوب والجنوب الشرقيّ والجَنوب الغربيّ وذلك لرفع قارِعة حَرْب الله المناخيّة على أهل كَوكَب الأرض بأمر الله على مُختلَف أنواع عيارات قارعة حرب الله المناخيّة برًّا وبَحرًا وجَوًّا. وكذلك يَتِمُّ بأمر الله تَصعيدُ حَرْب كوفيد الشديد (كَيد مِن الله مَتين) بَعْد مصرع شي جين رئيس الصين وكان أمر الله قدَرًا مقدورًا في الكتاب المسطور، فليحذَر المُجرِمون الذين يريدون أن يُطفئوا نُور الله في الشَّرق والغَرب والشَّرق الأوسط، وأقسم بجبَّار السَّماوات والأرض رَبِّي ورَبّكم الله الواحد القهار أنّ الله مُتِمّ نوره شاء مَن شاء وأبى مَن أبى ولو كره المُجرمون ظهوره.
ويا أيُّها الرَّئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن اُفرُش السِّجاد (شِئت أم أبيت)، فلا تَكُن ظَهيرًا للمثلِيِّين كأمثال قوم لوط وإبراهيم؛ اكتَفى الرِّجال بالرِّجال شَهوةً مِن دون النساء (فاحشةً ما سبقهم بها أحدٌ مِن العالمين)، وكَذَّبوا بدعوة رسل ربهم (إبراهيم ولوط) المُكرمين مُنذرين ومُبَشِّرين، فاستكبَروا وكفروا بدعوة رسل ربهم فأخذَهم الله أخْذ عَزيزٍ مُقتدرٍ بِمَطر السَّوء (حِجارةً مِن نارٍ) ليلة مُرور كَوكَب سقر قَبْل ستة آلاف عامٍ، فَكُن مِن الشَّاكرين يا جوزيف بايدن إنّي لَك نَذيرٌ مُبيْن وناصِحٌ أمْين ولكافَّةِ العالَمين.
ويا مَعشرَ مَن أسلمَ وجَهه لله رَبِّ العالَمين خُذوا حِذرَكم مِن فَيْح سَقَر، وإنَّما حرارة كَوكَب سَقَر سوف تكون عليكُم بَردًا وسلامًا ليلة مرورها، وأمَّا قبل ذلك فتشعرون بحرارة كَوكَب سَقَر حِكمَةً مِن الله لتَثبيتِ قلوب فريقٍ منكم مِن الذين يُزلزِلها الصَّادُّون مِن شياطين الجِنِّ والإنس، ولسوف يموتون بغيظهِم أجمعون؛ وما مَكروا إلَّا بأنفسهم وما يشعرون.
ويا معشَر شعوب البشر يا أصحاب الغابات والجَنَّات الخَضراء والنَّخيل والأعناب التي تجري مِن تحتها الأنهار، إليكم هذا السؤال مِن الله الواحِد القَهَّار يقول فيه: هل يتمنَّى أحدكم أن تكون له جَنَّاتٌ وقُصورٌ ولَه ذُريَّةٌ ضُعفاءٌ صغارٌ في السِّن وضَمِنَ مُستقبل أولاده الصِّغار وبَلَغ مِن الكِبَر عتِيًّا فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقَت جَنَّته وقصوره؟ فهل يتمنَّى أحدكم أن يحدث له ذلك؟! ومَعلومٌ جواب العالَمين أجمعين فسوف يقولون: "ومَن الذي يتمَنَّى أن يَحدُث له ذلك يا ناصر محمد اليماني؟!" فمِن ثمّ أقول لكُم: فها هو حدَثَ وسوف يَحدُث بشَكلٍ مَهُولٍ قارِعة أعاصير النار آياتِ نُذرٍ مِن عذاب الله الواحد القَهَّار قُبيل مُرور كَوكَب سَقَر؛ فيبعَث الله أعاصير فيها نارٌ تلتَهِمُ غاباتكم وجَنَّاتكم ودياركم، فهل يوَدُّ أحدكم أن يَحدُثَ له ذلك؟! فأجيبوا سؤال الله الواحد القهار في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
والسُّؤال الذي يَطرحُ نفسه: فهل بيَّن الله لَكُم آياتِه على الواقِع الحقيقيّ فشاهدتُم أعاصيرَ فيها نارٌ على الواقِع الحقيقي لعَلَّكُم تتفكَّرون؟ فإن أبَيتم فسوف يجعل الله زينَة الأرض الخَضراء (سواءً غاباتها وجناتها) صَعيدًا جُرُزًا فيجعلها أرضًا يابسةً بَعْد أن كانت خَضراء بالغابات والحدائق ذات البَهجة والجمال للنَّاظِرين، ثُمَّ يبعَث الله أصحاب الكَهْف والرَّقيم (عيسى ابن مريم) صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء والمُرسَلين مِن أوَّلهم إلى خاتمهم مُحَمَّد رسول الله بالقُرآن العَظيم وعلى جميع الذين أسلَموا لله وحده وعَبَدوا الله وحده ولا يدعون مع الله أحدًا، وأُنذِرُ الذين قالوا اتَّخذَ الرَّحمن وَلَدًا وجميع المُشركين بالله مِن بأسٍ مِن الله شديدٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الكهف].
فها هي آلاف بُؤَرِ أعاصير النَّار المُنفَصِلة ثُمّ المُتَّصِلة - لعلَّكم تعقِلون - ذات قوّةٍ تدميريّةٍ عاليةٍ حدثت كما تعلمون وسوف تَحدُثُ أكثر نَذيرًا مِن الله كبيرًا، وأعاصيرُ البَحْر المَسجور، وفيضان الماء المُنهَمِر، ومُختلَف عيارات قارِعة حَرْب الله الكونية نُذر اقتراب كَوكَب سَقَر، فهل تشعرون بَِحرِّها الآن في خريف سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر شَهر الشتاء المُنتَظَر الشَّهر الثاني عشر للسنة الميلاديَّة؟ ألا وإنّه سوف يكون أشدّ حرًّا لاجتياح فَصْل الشتاء المُنتَظَر للدائرة القطبيَّة الشماليَّة فيَحكُم عليه بالإعدام كونه لم يَعتبر المُستَكبِرون مِن الحُكم بالإعدام على شتاء القُطْب الجَنوبيّ المُقفِر مِن البَشَر؛ فتَمّ إعدام شتائه شَنقًا (مِن فوق الصِّفْر) ولم يُحدِث للعالمين ذِكرًا، ويتحوَّل القُطبان إلى بحرين زُرقًا مكانهما بدَل التّجمُّد الأبيض، فلم أجدهما في عصر إبراهيم ولوط وذي القَرنين - مِن بعدِهم - فلم أجد بَحري القُطبَين انتقلا من مكانهم بعد الذَّوَبان أثناء مُرور كَوكَب سَقَر؛ بل ذاب القُطبان في مساحتهم المُتجَمِّدة، ونَعم يندمجان بالمُحيطات فيكون بَحرًا واحِدًا مُتوازِنًا، وسبب ذَوبان القُطبَين المُتجَمِّدين هو حرارة كَوكَب سَقَر، ولذلك تَسنَّتْ رحلة ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم (رسول الله إلى المَلِك تُبَّع اليمانيّ) بعد أن أهلَك الله المَلِك تُبَّع اليمانيّ الذي حاج إبراهيم بن إسماعيل في ربِّه؛ فأهلَكَ المَلِك تُبَّع وقومه وأورث رسول الله إبراهيم بن إسماعيل مُلكه فجاءت رحلة القُطبين لذي القرنين، ولا نُريد أن نَخرُج عن الموضوع؛ ونَعود لِصَيْف سَقَر الجاري، فهل تظنّونه سوف ينتهي خلال هذا الشَّهر الجاري سبتمبر كما يزعم عُلماء المناخ والبدو والحَضَر وكافَّة البَشَر؟ أفلا تعقِلون؟! فكأنّي أعلنتُ للبشر دخولهم في صَيْف الشَّمس هيهات هيهات! بل أنذرتُ وحَذَّرتُ كافَّة البَشَر مُنذ تِسعة عَشْر عامًا اقتراب مُرور كَوكَب سَقَر (الاقتراب الأكبَر)؛ فها هو اقترَب مَكْرٌ مِن الله كبيرٌ فيَسبِق الليلُ النَّهارَ بسبب طلوع الشمس مِن مغربها، فأين المَفَر؟! فها هي منظمة المناخ الأُمَميَّة خاوية على عروشها بين يَدَي قارِعة حرب الله الكونيَّة كَمَّا خرَّت مُنَظَّمة الصِّحة العالميَّة خاوية على عروشها بين يَدَي قارِعة حرب الله الكورونيَّة، فلا تزالون في صَيْف حَرِّ كَوكَب سَقَر (القَوْل الفَصْل وما هو بالهَزْل)، ولسوف تعلمون إنَّا لصادِقون.
وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبِّ العالَمين..
خليفة الله الأممِيّ العالميّ الإمامُ المهدي؛ ناصر محمد اليماني.
11
views
عاجِلٌ؛ إلى كُلِّ البَشَرِ وكُلِّ ذي فِكْرٍ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
16 - مُحرّم - 1445 هـ
03 - 08 - 2023 مـ
06:21 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرَّسمي لأمّ القُرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=423427
___________
عاجِلٌ؛ إلى كُلِّ البَشَرِ وكُلِّ ذي فِكْرٍ ..
بِسْمِ الله الواحِدِ القَهَّار والصَّلاة والسَّلام على كُلِّ نَبيٍّ مُختارٍ؛ رسولٍ مِن الله بالذِّكرِ ومَن اتَّبَعهم مِن أولي الأبصارِ مِن البشَرِ في كلِّ عَصرٍ، وما يَتذكَّرُ إلّا أولو الأبصار..
ويا معشرَ البَشرِ، لكَم حذَّرتُكم من مُرورَ كوكبِ سقرَ بالآفاقِ مُنذُ تسعةَ عشرَ عامًا، ونصحتُ المُعرِضينَ مِن المُسلِمين والكُفَّار أن يَعتَصِموا بكتابِ اللهِ القرآنِ العظيمِ - ذِكْرٌ مِن اللهِ لكافّةِ البَشر - الذي تَنزَّل على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسَلينَ النبيِّ الأميِّ مُحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذِكرُ اللهِ للعالَمين في كُلِّ عصرٍ إلى يومِ الدِّين؛ ذلكُم الذِّكرُ المحفوظُ مِن التَّحريفِ والتَّزييفِ ليكونَ حجَّةَ اللهِ على العَربِ خاصّةً والأعجَمين عامّةً، وإنّي أُشهِدُ الله وكفَى بالله شهيدًا أنّي خليفةُ الله المهديُّ ناصر محمد اليماني على العالَمِ بأسرِه بَرِّه وبَحرِه عرَبيِّهم وعَجمِيِّهم مُختارٌ مِن الله الواحِد القهَّار خليفةً على مَلَكوتِ العالَمين، وما قُلتُه لكم منذُ بدايةِ دعوتي منذُ تسعةَ عشر عامًا (نفس الشيء أقوله لكم اليوم) أن اعبدوا الله ربّي وربّكم وحدَه لا شريك له فلا تَدْعوا مع اللهِ أحدًا إنّي لكم منه نذيرٌ مُبينٌ، واعتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ القرآنِ العظيمِ؛ وذلك بالاعتِصامِ بآياتِ القرآن العظيم المُحكَماتِ البيِّناتِ لكافَّة البَشَر، وفيها الخبرُ مِن اللهِ بمرورِ كوكبِ سقرَ (جَهَنّم) في آفاقِ فضاءِ جوِّ سماءِ الأرضِ في عصري وعصرِكُم، فَلَكَم حذَّرتُكم وأنذرتُكم مُنذُ تسعةَ عشرَ سنةً بأنّي لا أتغنّى لَكُم بالشِّعرِ ولا مُبالغٌ بغير الحقِّ بالنَّثرِ، ولم يُقِمْ لدَعوتي وَزنًا الأعرابُ والأعاجمُ كُلّهُم أجمعون إلَّا قليلًا مِن أولي الأبصار مِن الذين تفكَّروا في مَنطِقِ دعوةِ ناصر محمد اليماني وفي بُرهانِ عِلمِ ناصر محمد اليماني الذي يُغَرِّدُ بِعلمٍ مُخالِفٍ لكافّةِ عُلومِ أصحابِ الاحتباسِ الحَرارِيّ، وأعلنتُ الكفرَ المُطلَق بنظريّةِ الاحتباسِ الحراريّ مُنذُ تسعةَ عشرَ سنةً، وعَلَّمناكم بالبديلِ لنظريَّتِكم الظنِّيَّة - إنَّ الظَّنَّ لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا - وعلَّمناكم بالحقِّ أنّ سببَ ارتفاعِ حَرارةِ الأرضِ كلّ عامٍ منذُ عام 2005 شيئًا فشيئًا؛ فنبّأناكم بالحقِّ منذ عام 2005 أنّه بسببِ اقترابِ كوكبِ العذابِ سَقَر اللّواحةِ للبشرِ في الآفاقِ في خبَرِ مُحكَمِ الذِّكر (القرآن العظيم) تصديقًا لقول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].
فكيف تَتَّقونَ إن كفَرتُم يومًا قريبًا يَجعلُ رؤوسَ الوِلدانِ الشَّبَابِ شِيبًا؟! وصار على أبوابِ الأقطابِ؛ ذلكُم كوكبُ سَقَر وصلَ يا معشَر البَشَر وصارَ بِأُفُقِ القُطبِ الجنوبيِّ كما علَّمناكم مِن قبلِ سنينَ أنّه يُؤثِّرُ بادِئَ الأمرِ على القُطبَينِ المُتجَمِّدَينِ (أطرافِ كوكبِ أرضِ البشرِ الشّماليّ والجنوبيّ)، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد]، فكذلك يُنقِصُها مِن البَشَرِ الكفّارِ باللهِ الواحِدِ القهَّارِ والمُلحدينَ والمُسِلمينَ مَن أشرَكَ مِنهم باللهِ ربِّ العالَمين.
ويا معشرَ البشرِ أجمعينَ وساداتهم وكُبَراءهم، فلم يَعُد ما أُحذِّرُكم منه بِبَعيدٍ كما كان مِن قبلِ تِسعَةَ عشرَ سنةً، بل علّمناكُم أنّهُ سوفَ يمُرُّ على كوكبِ الأرضِ ليلةَ مُرورهِ فتَشهَدونَ إشراقَهُ مِن أُفقِ القُطبِ الجنوبيّ رغمَ أنّه آتٍ مِن عُمقِ الشّمالِ القُطبيّ، ولكنّهُ سوفَ يُقابِلُكُم مِن الاتِّجاهِ المُعاكِسِ فيُشرِقُ مِن أُفُقِ القُطبِ الجنوبيّ، ولسوفَ أضرِبُ لكم على ذلك مثَلًا في القمرِ: ألم تَشْهدوا هلالَ الشّهرِ في الأُفقِ الغربيّ بعد غُروبِ الشّمسِ؟ ولكنّ القمرَ يُقابِلُ الأرض بالأُفُقِ الشرقيّ بوَجهِه المُنيرِ، فكذلك كوكبُ سقرَ كان بالأُفقِ الشماليّ بعيدًا وحين اقترابه يُقابِلُ الأرضَ بالأُفقِ الجنوبيّ، ولكنّه ليس مُنيرًا يَعكِسُ الضِّياءَ بل كوكبُ سقرَ (جهنمُ الحمراء) يَشِعُّ بالحرارة، فواللهِ وتَاللهِ وباللهِ العظيم أنّ كوكبَ سقرَ حَلَّ صيفُ حرارتِه في القُطبِ الجنوبيّ مِن غير رَجعةٍ حتى يُشرِقَ على نِصفِ الكُرةِ الشّماليَّة مِن أفقِ النِّصفِ الجنوبيّ للكرةِ الأرضيّةِ البيضاويّةِ وليس كما تُظهِرونَ صورَتَها في (قوقل إيرث) فلماذا الفَبركَةُ حتى في كوكبِ الأرضِ؟! فتُصَوِّرونَ جانِبًا منها بالحقّ وآخَرُ فبركةً وأنتم تعلَمونَ أنّها بيضاوِيّة، فذلك حسبَ فتوى اللهِ في مُحكَم كتابِهِ القرآنِ العظيمِ عن فتوى بُعدِ المَشْرقينِ كما بيَّنَّا لكم مِن قبلِ سنينَ، فتَبرَّأوا مِن شياطينِ الجِنِّ قبلَ أن يقولَ أحدُكُم ما جاءَ في قولَ اللهَ تعالى : {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الزخرف].
والأَخْطرُ مِنهُم شياطينُ الإنسِ اليائسينَ مِن رحمةِ اللهِ الذين ظلَموا أنفسهم بسببِ اليأسِ مِن رحمةِ اللهِ، ألا يعلمونَ أنَّ اللهَ يَغفِرُ الذّنوبَ جميعًا مَهمَا كانَتْ ومَهمَا تكونُ ووَعدُه الحقُّ وهو أرحمُ الراحمينَ؟ ذلك لِمَن تابَ وأنابَ إلى ربّهِ ليَغْفَرَ ذنْبَهُ؛ فواللهِ وتاللهِ وباللهِ العظيمِ ليَجِدَنّ اللهَ غَفورًا رحيمًا، فهذه فتوى أخيرة لكافّةِ المغضوبِ عليهم مِن الجنِّ والإنسِ وأتباعِهم مِن الضَّالِّيينَ مِن عبادِ اللهِ أجمعينَ أن لا يَيْأسوا مِن رحمةِ اللهِ مهما كانت ذُنوبُهم؛ فليعلموا أنّ اللهَ يَغفرُ الذّنوبَ جميعًا مَهمَا كانت ومَهمَا عَظُمَت في الإثمِ فقد كتبَ اللهُ على نفسهِ الرّحمةَ أنْ يغفرَ لِمَن تابَ وأنابَ إلى ربّه ليغفرَ ذنبَهُ مَهمَا كانت ذُنوبُه ويهديَ قلبَهُ، فليُسارِعوا بالإنابةِ إلى ربّهِم ليغفرَ ذنوبَهُم ويهديَ قلوبَهُم، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].
فها هو كوكبُ سَقَر على آفاقِ قُبَّةِ القُطبِ الجنوبيّ، وها هو القُطبُ الجنوبيُّ يذوبُ في فصلِ شتائه الآن بشكلٍ عظيمٍ، وفي شتائه هذا العام 2023 مـ، أفَلا تعقلون؟! وعَلِمَ كافّةُ عُلماءُ المُناخ أنّهم كانوا خاطِئينَ بنظريّة الاحتباسِ الحراريّ، فلكَم جادَلتُهم منذُ تسعةَ عشرَ عامًا وأنتم تَعلمونَ، فلكَم نُعيدُ ونُؤكِّدُ مِن جديدٍ ونُذكِّر بالقرآن مَن يخافُ وَعيدَ لِمَن كان لهُ قلبٌ أو ألقى السَّمعَ ليَتفكّرَ وهو شهيدٌ بالحقّ، فلَم يُحدِث لكم ذِكرى، ولم أتعلَّم مِنكم وهيهات هيهات؛ بل أُعَلِّمُكم بآياتِ اللهِ في مُحكمِ القرآن العظيم مِن قبل أن تَرَونها؛ ثمّ تَرَوْنَ آياتِ اللهِ بالعِلم والمنطقِ الفيزيائيّ بالحقّ على الواقِعِ الحقيقيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].
وسبقَ أن عَلَّمناكُم وأنْذَرناكُم في كثيرٍ مِن البياناتِ عبرَ السِّنين أنَّ كوكبَ سَقَر حينَ اقترابِه الشّديد مِن كوكبِ الأرضِ سوف يُشرِقُ على النِّصفِ الآخَر مِن أُفق النِّصف الجنوبيّ لكوكبِ الأرض كونُ اللهِ عَلَّمني به وهو لا يَزالُ بَعيدًا عن أُفُق القُطبِ الشّماليّ لنصفِ الكرةِ الأرضيّة، فكان كحجمِ الشّمسِ بادِئ الأمرِ نظرًا لبُعدِه، ولكنّ اللهَ علَّمني وأراني حين اقترابِهِ مِن كوكبِ الأرضِ فإنّهُ يُقابِلها فيُشرقُ عليها مِن أُفُقِ نِصفِ دائرةِ كوكبِ الأرضِ مِن جهةِ الجنوبِ؛ وبالضّبط مِن أقصى جَنوبِ شرقِ كوكب الأرضِ شرقًا إلى أقصى جنوبِ غربِ كوكبِ الأرضِ غربًا، وأُكَرِّرُ وأقولُ كما في كلِّ مرّةٍ؛ فسوف يُشرِقُ مِن جهةِ الجنوبِ لكوكبِ الأرضِ وبالضّبطِ مِن أقصى جنوبِ كوكبِ الأرضِ شَرقًا إلى أقصى جنوبِ كوكبِ الأرضِ غَربًا وإنّا لصادِقون.
والسّؤالُ الذي يَطرَحُ نفسَهُ للعقلِ والمنطِقِ: فبِما أنّ كوكبَ سقرَ ليس كوكبًا مُنيرًا كمِثل القمر؛ بل كوكب سقر وهّاجٌ حرارِيٌّ، أليسَ العقلُ والمنطِقُ يقولُ: "أنّها إذا جاءت حقًّا فحتمًا سوف تَعدِمُ فَصلَ الشّتاءِ في القُطبِ الجَنوبيّ إعدامًا نهائيًّا قُبَيلَ شُروقِها على نصفِ الكوكبِ الشماليّ؟ ولذلك نَبَّأناكم أنّكم دَخلتُم في صيفِ حرارةِ كوكبِ سَقَر مِن جهةِ دائرةِ نصفِ كوكبِ الأرضِ الجنوبيّ، وحَرارةُ سقرَ الآن تكادُ أن تكونَ مركزيّةً في القطبِ الجَنوبيّ وتَزحَفُ باتِّجاه الشّمالِ لكوكبِ الأرضِ فتَجِدونَ زحفَها مِن جانبِ الأرضِ الشّرقيّ ومِن جانِبِها الغربيِّ ومِن الجنوبِ الوَسَطيّ لخطِّ استواءِ كوكبِ سَقَر العظيمِ الذي يَشملُ مِن أقصى جنوبِ شَرقِ كوكبِ الأرضِ إلى أقصى جنوبِ غربِ كوكبِ الأرض مُتّجِهًا إلى الشّمالِ لكوكبِ الأرض حتى يأفَلَ مِن حيثُ أتى، وأعلمُ وأعي ما أقولُ فاتّقوا اللَه يا أصحاب القُبَّة الحراريّة المُفتَراة والنينو والاحتباس الحراريّ، فيكفي خُزعبلاتٍ فواللهِ إنّكم غيرُ مُقتنعين بما تقولونَ في أنفسِكُم، وإنّما يُجبِركُم على القولِ بالظّنِ بسببِ أنّكم لا تَجدونَ ما تقولونَ عن السّببِ الحقيقيّ لحَرارَة المُناخِ كونُكُم لا تعلمون، وحَصحَصَ الحقّ بأنّه في فتوى خليفةِ اللهِ وأنّه كوكبُ سقر، فلن يتَّبِعَكم مِن بعدِ اليومِ إلَّا البقر مِن البشرِ الذين هم أضلُّ مِن الأنعامِ سبيلًا، مع احترامي لعلماءِ المناخِ مِن العَجَمِ الذين لم يكونوا يَفْقَهون مِن قبل بيانَ الإمامِ المهديّ ناصر محمد اليماني، وأمّا علماءُ المُناخِ العرب فهم بَبّغاواتٌ فقط يُرَدِّدونَ ما يقولُهُ عُلماءُ المُناخِ العَجمِ، فلا يَزْعلوا مِن الحقيقةِ - علماءُ المُناخ العَرَبِ - حتى ولو كانتْ مُرّة، فيكفي صدّ الشّعوبِ العربيّةِ عن التّصديق بآيات الله واقترابِ كوكبِ سَقَر.
ولكنّي خليفةُ اللهِ المهديّ ناصر محمد اليماني أُخالِفُ علماءَ المُناخِ العَجَم والعَرَب وأنطِقُ بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقولُ على اللهِ غيرَ الحقّ؛ فالحقُّ ربيّ والحقَّ أقولُ: إنَّكم دخلتُم في صيفِ سَقَر. وأعلمُ أنّ صيفَ حرارةِ الشّمسِ بشَمالِ كوكبِ الأرضِ؛ فلا أقصدُ صيفَ حرارةِ الشّمسِ المُعتاد في شَمالِ كَوكبِ الأرض، بل أتكلّمُ بالحقّ عن صيفِ سَقَر بجنوبِ كوكبِ الأرضِ أنّه وصل، فهذا يعني أنّ سقرَ حكَمتْ على شتاءِ القطبِ الجَنوبيّ بالإعدام شَنْقًا مِن فوقِ الصِّفر بكثيرٍ (بِما لم تكونوا تحتَسبونَ)، وقد تبيَّن لكم ذلك على الواقِعِ الحقيقيّ، فيكفي صَدًّا عن سبيلِ اللهِ الحقّ؛ فهل تُريدونَ الانتظارَ حتى تعدمَ شتاءَ النِّصف الآخر - إعدامًا في نِصفِ الكُرَةِ الشّماليّ - إعدامًا نهائيًّا ثُمّ لا تَستطيعونَ كفَّ النّارَ عن وُجوهِكُم ولا عن ظُهوركُم فتَبلُغُ القلوبُ الحناجرَ ويَبيَضُّ مِن هَولِ كوكبِ سَقَر شَعرُ الوِلدان الشّباب شيبًا؟! تصديقًا لقول الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴿١٧﴾ السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ﴿١٨﴾ إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة المزمل].
وما أريدُ منكُم إلّا أن تُنقِذوا أنفسَكُم فتُوَحِّدوا اللهَ فتقولوا: "نشهدُ أنّ لا إله إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له لا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ مُخلِصينَ لهُ الدِّين ولو كرهَ الكارهونَ لرضوان اللهِ فنحنُ له مُسلمون".
واعلموا عِلمَ اليقينِ أنّ اللهَ بالغُ أمرِهِ وسوفَ يُتِمّ بعبدِهِ نورَهُ ولو كرِهَ المجرمونَ ظُهورَهُ، فواللهِ وتاللهِ وباللهِ العظيمِ إنَّ اللهَ قاتِلهُم أجمعينَ إلَّا مَن تابَ وأنابَ إلى ربّهِ ليهديَ قلبَهُ إلى صراطِ اللهِ المستقيمِ وتَخْضَعُ عُنقُهُ لطاعةِ خليفةِ اللهِ وعبدِهِ الإمامِ المهديّ ناصر محمد اليماني مِن صُنّاع القرارِ وشُعوبِهِم في العالَمينَ ثم لا يَجدونَ في أنفُسهِم حرجًا مِن اتِّباعِ الحقِّ ويُسلّموا تسليمًا. فإنّي خليفةُ اللهِ المهديِّ رحمةٌ للعالَمين لا أحجُبُ رحمةَ اللهِ عن أحدٍ مِن عبادِهِ أجمعينَ، فَمَن سارعَ إلى اللهِ وأنابَ إلى اللهِ ليَغفِرَ ذنبَهُ ويهديَ قلبَهُ وآمَنَ وعمِلَ صالحًا وقال: "أشهدُ أنّ لا إله إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ وأشهدُ أنّ محمدًا رسولَ اللهِ - لا أُفرِّقُ بين أحدٍ مِن رُسلِ اللهِ ونحنُ له مسلمونَ - وأشهدُ أنّ خَليفةَ اللهِ وعبدِهِ المهديّ ناصر محمد اليماني مَن آتاهُ اللهُ عِلمَ الكتابِ وفَصلَ الخِطابِ والقولَ الصَّواب".
ويا معشر الأنصار السّابقين الأخيار فقد أوشكَ أن يكون (صِفرُ مَجالٍ) معكُم للدّعوة المهديّة العالميّة، فبلِّغوا بياني هذا بشكلٍ مُركَّزٍ ليَتذكّرَ مَن كان مِن البشر من أصحاب العقولِ المُستبصِرَةِ إذا استخدموها فإذا هم مُبصرونَ؛ فكأنّهم أفاقوا مِن سُباتِ نومِهِم بِسببِ هُداهم، ذلك لِمَن أبصرَ الحقَّ قلبُهُ، ذلك هُدى اللهِ أولئك ينالهُم اللهُ بِرحمَتِهِ إنّ ربّي وسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلمًا وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ، فمَن أبى فأقول:
«يا ربّ إنّك بعبادِكَ خبيرٌ بَصيرٌ فعَجِّل ولا تُؤجِّل إنّكَ أنتَ المَولى، نِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصير تعلمُ ما في الصّدور وتبعَثُ مَن في القبورِ وإليكَ النُّشورُ، نِعمَ المَولى ونِعمَ النّصير، فافتَح بيني وبين أعداءِ رضوانِ نفسِكَ وأنتَ خَيرُ الفاتحينَ ووَعدُكَ الحقُّ وأنتَ أسرعُ الحاسبينَ».
وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحَمْد لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَم بأسرِه؛ الإمامُ المهدي ناصر محمد اليمانيّ.
4
views
سَبَبُ حَرارةِ المناخ؛ الحَقُّ يَعلو ولا يُعلَى عليه
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
09 - ربيع الأوّل - 1445 هـ
24 - 09 - 2023 مـ
07:02 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسمي لأُمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=428513
_________
سَبَبُ حَرارةِ المناخ؛ الحَقُّ يَعلو ولا يُعلَى عليه ..
بِسْمِ الله الرَّحمن الرّحيم الأحَد الفَرْد الصَّمَد لم يَلِد ولم يُولَد ولم يَكُن له كفُوًا أحَد، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله وعلى كافّة أنبياء الله ورُسلِه ومَن تَبِعَهم في دعوَتِهم إلى كلمةٍ سَواءٍ بين العبيد (أن لا إله إلّا الله وحدَه لا شريكَ له ونحن له عابدون)، ثمّ أمَّا بعد..
يا معشَر شعوب البَشَر هل أنتم بَشَرٌ أم بَقَرٌ لا تتفَكَّر؟ مع احتِرامي لأيّ إنسانٍ يَحتَرِمُ عقلَه كإنسانٍ، وعلى كُلِّ حالٍ لا ولن يهتدي مِن الجِنّ والإنسِ الذين لا يَستخدِمونَ حواسَّهم وأفئِدَتَهم للتَّفَكُّرِ في عظَمَةِ الله الذي خلَقهم، ولماذا خلقَهم، ولماذا خلقَ كلّ ما حَولَهم مِن السَّماواتِ والأرضِ. فَقَد دخلنا في تَحَدِّيَاتٍ كُبرى كونيَّةٍ - بأمرِ الله الواحِد القهَّار - لا يستَطيعون إخفاءها كما أخفوا تحدِّيَات الفِتنة للعِظةِ والعِبرة. وعلى كلّ حالٍ يا معشرَ شعوبِ البشر لقد جاء التّحدِّي الأكبر بأمرِ الله؛ فمَن يُنجيكم مِن بأسِ الله إن كُنتم صادقين؟! فإن كان لكم آلهةٌ تَمنعُكم مِن آياتِ عذابِ الله الكونيَّةِ والكورونيَّة فهذا وقتُها إن كُنتُم صادقين؛ سبحان الله عَمَّا يُشرِكون، فلَكم حَرصتُ على هُدَى العالَمين أن اعبُدوا الله وحدَه لا شَريكَ له فلا تدعوا مع الله أحدًا، فأبَى المُسلِمون إلَّا أن يكونَ لهم شُفَعاءٌ بين يَدَي الله؛ ويزعمونَ أنَّ مُحمدًا رسول الله شَفيعهم بين يَدَي الله؛ سبحان الله عَمَّا يُشرِكون وتعالَى عُلُوًّا كبيرًا، وأمَّا غالبيّة العالَمين فيتَّبِعون المُلحدين بالله مِن أصحاب غَضَبِ الطبيعة، غَضِبَ الله عليهم وطَبَع على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يَرَوا العذابَ الأليم؛ إلَّا مَن تابَ وأناب إلى ربه ليَهدي قلبَه فسوف يَجِد الله غفورًا رحيمًا، فكيف يَعتَقِدونَ بغَضَبِ الطبيعة مُهَمِّشينَ غَضَبَ الله عليهم بحسب عقيدتهم فلا يُبالونَ بغَضَبِ الله وهم يفعلونَ ما يُغضِبُ الله؟! واتّخَذوا الله وراءَ ظهورهم وكأنَّ الله الذي خلقَهم وخلقَ السَّماوات والأرض والمُسَيطِر على ملكوتِ السّماواتِ والأرض لا وُجودَ له في عقيدة أصحاب غضَبِ الطبيعة ودون أن يُعيرُوا الله ربّ العالَمين أيّ اهتِمامٍ! وهم الصّغارُ عند الله؛ سبحان الله العَظيم رَبّ السَّماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العَرش العظيم، فما لَكُم لا تَرجونَ لله وَقارًا؟
وأمّا النَّصارى فبالَغوا في المسيح عيسى بن مريم - عبد الله ورسوله - وقالوا: "وَلَدُ الله"، كما بالَغَ اليهود مِن قَبْل بتَعمُّدٍ منهم وقالوا: "عزيرٌ ابن الله"، وآخرون مِن المَغضوبِ عليهم قالوا: "إنّ اللهَ هو المسيحُ عيسى بن مريم"، سبحان الله العظيم وتعالى عُلوًّا كبيرًا الأحَد (ليس قبله شيءٌ) الصّمَد (لا يوجد مَن هو أشدُّ قُوّةً مِن الله) لم يَلِد ولم يولَد ولم يَكُن له كُفوًا أحَد، فمَن ذا الذي يُجيرُكم مِن عذاب الله إن كُنتم صادقين؟! فلن ينفَعَكم أصحابُ عقيدة غَضَب الطبيعة، فلا يستطيعون نصرَكم ولا لأنفسهم ينتَصرون، فقد غضِبَ الله لنفسه ولأمرِه ولسوف تعلمون أنَّ الله بالغُ أمرِه فلن تجِدوا لكم مِن دون الله أنصارًا، فلَكَم حَرِصتُ على هُدى الضَّالين مِن العالَمين الذين اتَّبَعوا المغضوبَ عليهم؛ فلَكَم حَرِصتُ على هُدى الضَّالِّينَ أجمعين فلم يهتدوا بسبب عدَم استِخدام العَقَل، وحسْبَ الفتوى مِن الله عن الذين لا يستَخدمونَ عقولهم لِيَعقِلوا كلامَ الله في القرآن العظيم أنَّه الحَقّ مِن ربّهم؛ فلن يَعقِلوه إلَّا بلُغةِ العذابِ مِن الله رَبّ السّماواتِ والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
ويا معشَرَ البَشَر فها أنتم تَشعرونَ بآيةِ اقترابِ عذابِ الطَّامة الكُبرى سَقَر، وسَبَق أن أفتَيناكم بالحقّ أنَّكم دخلتُم في صيف سَقَر بَدءًا مِن عامِكم هذا 2023 مـ رغم أنّي أُحذِّرُ البشر من مُرور كوكَب سَقَر - مُنذ تسعة عشر عامًا - ليلًا ونهارًا ولم يَزِدهُم دُعائي إلَّا فِرارًا وإلحادًا بوُجودِ الله، فكأنّ أُمَمَ هذا العالم قَومُ نوحٍ (لا يَرجونَ لله وَقارًا)، وعلى كلّ حالٍ فها هُم سكان كوكب الأرض شمالًا وجنوبًا أعلنوا دخولهم في الاعتدال الخريفيّ مِن بَعْد الصَّيف الحار في القُطب الشماليّ؛ وفي نفس الوقت أعلن أصحاب القُطْب الجنوبي دخولهم في الاعتدال الرَّبيعيّ (في آنٍ واحدٍ)، وهيهات هيهات؛ وسَبَق أن أفتَيناكم مِن قبل بالحَقّ في بيانٍ سابقٍ أنّ صيف سقر أطَلَّ على آفاقِ قارة القُطْب الجنوبي لكوكب الأرض فأعدَم شتاء القُطْب البعيد حيث لا يَسكُن البشر؛ فمِن ثمَّ أعدَم شتاء التَّابعينَ لمناخ القُطْب الجنوبيّ في حدود العالَم جِهَة القُطْب الجنوبيّ؛ فأعدَم شتاءهم لعلَّهُم يفقهون الخَبَر، فأيّ رَبيعٍ ينتظرون - أصحاب القُطْب الجنوبي - مِن بعد إعدام شتاء القُطْب الجنوبيّ؟ أفلا تعقلون؟! وها هو صَيف سَقَر سوف يُداهِم الفَصلَين المُعتَدِلَين (الخريفي شمال كوكب الأرض، والربيعي جنوب كوكب الأرض) وصَيف كوكَب سَقَر سوف يُفشِلُ كافَّة أجهزة تنَبُّؤاتكم للطقس عِلميًّا فيَقلِب عِلمكم رأسًا على عَقِبٍ ليُذهِبَ مِصداقِيَّتكم لدى شعوب العالَمين؛ فلله الحُجَّة البالِغة يا عُبَّادَ فيزياء الطبيعة، ولسوف ننظُر هل فيزياء الطبيعة التي وضَعَها رحمةً بكم فهل سوف تَخضَعُ لقدرة الله فتمكُر بكم لتَقلِبَ عِلمَكم رأسًا على عَقِبٍ فتجعلكم وكأنّكم لا تعلمونَ مِن بعد عِلمٍ شيئًا؟
وعلى كُلّ حالٍ فما دام صَيْف سَقَر اجتاحَ الفصول الأربعة فهذا يعني حربَ أعاصيرٍ فيها نارٌ تُهاجمُ الغاباتِ والدِّيار، وفيضان الماء المُنهَمِر في الوقت المناسب حين يشاءُ الله وليس حين تشاءون، فأين أصحاب المَطَر الاصطناعيّ السّماويّ لإطفاء الغابات المُحترقة إن كانوا صادقين؟! فهذا وقتُ مَطَرِهم الاصطناعيّ فليُمطِروا بالسَّماء مِن السَّحابِ لإطفاء عذابِ حرائق الغابات إن كانوا صادقين فهذا وقتُها، وأكرِّرُ وأقول: فليُمطِروا بسُحبِ السَّماء لإطفاءِ حرائق الغابات إن كانوا صادقين، فيا أسَفي على عقول العَرَب لَكَم استَخفَّ بعقولهم شياطين العَجَم والعَرَب لهدم العقائِد الأساسيّة في مُحكَم القرآن العظيم ليعتَقدوا بعكس تحدي الله في مُحكَم كتابه؛ في قول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة].
فيا للعجَب يا معشر العَجَم والعَرَب! تالله إنِّي أتَفكَّرُ في كُفَّار الأمَمِ في عصر بَعْث الأنبياء فأجِدُهم أقرَب إلى معرفة الله مِن أمَمِ هذا العالم المُلحِد بالله العظيم في عَصْر بَعْث خليفة الله المهدي؛ فإنّ الكفار في عصر الأنبياء أقربُ إلى الإيمان لولا أنهم أشرَكوا بالله بسبب اتِّباعِهم لآبائهم الاتِّباعَ الأعمى، فانظروا إلى جوابهم على رُسل رَبِّهم، وقال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].
فلتَدعوا آلِهَتكم الذين تعبدونهم مِن دون الله فليَكشِفوا عنكم ضُرَّ قارعة حَرْب الله الكونيَّة والكورونيَّة إن كُنتُم صادِقين، فها أنتم دخلتُم في صَيْف سَقَر فلا تنتَظِروا للفصول الأربعة المَعروفة بَعْد اليَوم؛ فقد طغى عليها صَيْف سَقَر أجمعين بما فيهم شِتاء القُطْب الجَنوبيّ والشِّتاء القادم بأمْر الله، فهل تظنّونَ أنّي أهرِفُ بِما لا أعرِف؟! فيا للعجب يا معشَر الأعاجِم والعَرَب! كونه بالعقل والمنطق إذا كان ناصر محمد اليماني حقًّا مِن الصَّادقين بإعلانه دخول كوكب الأرض في مناخ كَوكَب سَقَر (جهنم) فحتمًا يَتِمُّ إعدام الفُصول الأربعة لعلَّكم تعقلون، ويا سبحان الله رَبِّي ورَبّكم له الحُجَّة البالِغة؛ فسوف يَتِمُّ تَسعير كوكب سَقَر بأمرِ الله (رحمةً مِن الله) أهون عليكم مِن دخولكم فيها لعلَّ ذلك يُحدِث لَكُم ذِكرًا، ولسوف تُطلِقُ جهنَّم بأمْرِ الله تَغيُّظًا وزَفيرًا نَحو الأرض فيَعُم الجِهات الأربع (جنوبًا وشمالًا وشرقًا وغربًا) بسبب زَئير وزَفير كوكَب سَقَر اللّواحة للبشَر بالآفاقِ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الفرقان]، كون مُرورها بعيدًا عن كوكب الأرض فلن تَصطدِمَ بالأرض كونكم سوف تَرَوْن دائرة كَوكَب سَقَر حين شروقها مِن أقصى الجَنوب الشرقيّ إلى أقصى الجَنوب الغربيّ، كونها لن تصطدِمَ بالأرض ولكنها قريبةٌ بالنسبة للفضاء الكونيّ، وسوف تَحجبُ آفاقَ كوكَب الأرض مِن الجهات الأربع ليلة مرورها، وكذلك تشاهدون الدخان المُبيْن فيه عذابٌ أليمٌ؛ فارتَقِبوا إنّي معكم رقيبٌ، وأعلمُ وأعي ما أقول؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].
وعلَى كُلِّ حالٍ لولا أنَّ كَوكَب سَقَر لا يأتيكم إلّا بغتةً لعلّمتُكم متى ليلة مروره، ولكن مِن البَشَر بقرٌ لا تتفكّر؛ فبدَل أن يُنيبوا إلى ربهم ليَهدي قلوبهم ويتَدبَّروا دعوة الحقّ مِن ربهم فسوف يُنظِرونَ فِكرَهم وعُقولهم وقلوبهم وأبصارهم وسمعهم عن التَّفكُّر في البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى يَرَوا العذابَ الأليم؛ أولئك كالأنعام مِن الجِنِّ والإنْس كونهم مُلحدين بأسماء الله أجمعين؛ كونهم مُلحدين بوُجودِ الله، فكيف يَدعونه وهم به ملحدون؟! فالنار مَثوًى لهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف]، كونكم تُشاهِدون آياتِ الله حقيقةً على الواقِع الحقيقيّ فتأخُذكم العِزّة بالإثم فمِن ثمّ تُعرِضون.
وعلى كُلّ حالٍ لقد جعلنا المسألة بإذن الله (1+1 =2)، فها أنتم سُكّان كوكب الأرض دخلتُم حسب زَعمِكم فصول الاعتدال الخريفيّ شمالًا والربيعيّ جنوبًا معًا؛ فرغمَ أُنوفكم يَجتاحُ حَرُّ صَيف سَقَر فَصْل الخريف الشماليّ وفَصْل الرَّبيع الجنوبيّ بإذن الله فيَجعلهم أشدّ حَرًّا مِن صيفكم المُنصَرِم لعامكم هذا 2023 مـ كما سبقَ إعلان هذا التّحدِّي بإذن الله، وسوف ننظر ءآلله رَبِّي ورَبّكم هو المُسيطرُ على مَلكوتِ السَّماوات والأرض أم أنّ المُلحدين بالله العظيم هم المُسيطرون؟ سبحان الله العظيم، وما أنا إلَّا بشرٌ مثلكم ولكنّ الله اصطفاني خليفته على العالَم بأسرِه، فإن كان ناصر محمد اليماني مِنَ الصّادقين أنّ الله اصطفاه خليفةً على العالَم بأسرِه فاعلموا أنّ الله بالغُ أمرِه، وإن كُنت كاذبًا فعَلَيَّ كذِبي؛ فالحُكمُ لله رَبِّي ورَبِّكم، واقتربَ الحُكْمُ الفَصْلُ وما هو بالهَزْل.
وأقول للذين يُريدون أن يُطفئوا نور الله بتَعمُّدٍ منهم مِن العَرَب والأعاجِم: موتوا بغَيظكم، فوالله وتالله وبالله العظيم أنَّ الله مُتِمّ نوره ولو كَرِه المُجرمونَ ظهوره، وسيَعلم الكُفَّار بالله الواحِد القَهَّار لِمَن عُقبَى الدَّار، فلكم تَمادَيتُم بالنُّذر.
ولسوف نَختِم هذا البيان بالتَّذكيرِ بآياتٍ مِن سورة القمر للتّدبُّر والتَّفكُّر لمَن شاء أن يتذكَّرَ مِن أولي الألباب ماذا فعل الله بالأُمَم الأولَى؛ فهل دمّرَهم الله بأسبابٍ كونيّةٍ أم أنّها مُجرَّدُ كوارثَ طبيعيّة؟ فتفكّروا وتدبّروا؛ فهل أهلكهم الله بكوارث الطبيعة بأمرِ الله؟ وليست كوراث الطبيعة مِن ذاتِ نفسها بل بأمرٍ مِن الله المُسيَطِر على ملكوت الطبيعة، فتدبّروا القول يا أولي الألباب؛ قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴿٩﴾ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١﴾ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿١٢﴾ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٥﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٦﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٨﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ﴿١٩﴾ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٢١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٢٢﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ ﴿٢٣﴾ فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴿٢٤﴾ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ﴿٢٥﴾ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ﴿٢٦﴾ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ﴿٢٧﴾وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ﴿٢٨﴾ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ﴿٢٩﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٠﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴿٣١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٣٢﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ﴿٣٣﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ ﴿٣٤﴾ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ﴿٣٦﴾ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧﴾ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ﴿٣٨﴾ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ﴿٤١﴾ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ﴿٤٢﴾ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ﴿٤٣﴾ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ ﴿٤٤﴾ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴿٤٥﴾ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ ﴿٤٦﴾ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴿٤٧﴾ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴿٤٨﴾ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة القمر].
وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمْد لله ربّ العالَمين..
خليفةُ الله الإمامُ المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
7
views
مزيدٌ من التفاصيل من محكم التنزيل في ركن الزكاة المفروضة
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
18 - 08 - 1431 هـ
30 - 07 - 2010 مـ
04:10 صباحاً
__________
مزيدٌ من التفاصيل من محكم التنزيل في ركن الزكاة المفروضة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
وسنزيد المحسنين بالبيان الحقّ من القرآن المبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم، وكان حقاً لله مفروضاً لمن بلغ مالُه النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وما هو بالهزل وأفصّل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة، وقد جعل الله الفتوى الحقّ في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والربّ المعبود في العمل الحسن وفي العمل السيء تجدون الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].
والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً، فمن أدّى المفروض عليه من ربّه فَمِنْ كرم الله أنه لا يُكتب له بمثله بل يُكتب بعشر أمثاله، ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أنّ نصاب الزكاة هو في كلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة يتمّ استخراج العُشر من ذلك. وأمّا كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتمّ تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثمّ نأخذ منها النصيب العاشر حقّ الله المفروض، ومن ثمّ يكتب له الله ذلك بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وكأنه أنفق العشرة الجرامات في سبيل الله جميعاً. ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة:34-35].
وتَبيّن لكم بيان هذه الآية بالحقّ أنّ نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشر جرامات ذهباً، وبما أنّ في كلّ عشر جرامات نصاب جرامٍ واحدٍ فعلى هذا الأساس يتمّ نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كل عشر جرامات جرام واحد، ويتمّ تقسيم المليون الجرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر، أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات:
( 1000000 ÷ 10 ) = 100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام.
وبما أنّ الله لن يكتب لعبده أنّه أنفق مائة ألف جرام؛ بل أمر الملك رقيب أن يكتب لعبده أنه أنفق مليون جراماً من الذهب وذلك لأنّ المائة ألف جرام سوف تكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم.
ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعيّة من العبد طمعاً في حبّ الله وقربه، فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدونه وكأنه أنفق عشر أمثاله، ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربةً إلى الله تجدون أنّ الفرق في أضعافه بين الجبريّ والطوعيّ هو ستمائة وتسعون ضعفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فتجدون أنّ الفرق بين الأضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف، ولذلك تجدون في الكتاب المقربين وأصحاب اليمين، فأمّا المقربون فأدّوا ما فرض الله عليهم ومن ثمّ تزوّدوا بعمل صدقة النافلة قربةً إلى ربِّهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيودّ أحدهم لو أنّ له جبلاً من ذهبٍ ليستمتع بإنفاقه في سبيل الله طمعاً في حبّ الله وقربه، ولذلك أحبّهم الله وقرّبهم، ولكلٍ درجاتٌ مما عمِلوا على حسب سعي العباد من غير مجاملةٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾ أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨﴾ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [النجم].
فلا بدّ من عمل الأعمال الصالحة وإنما يضاعفها الله الواسع العليم، فالذي ينفق ألف جرامٍ من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرامٍ من الذهب؛ بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب، وأمّا إذا كانت صدقة طوعيّة فيأمر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب، ألا وإن الفرق لعظيمٌ بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الأساسية ليست إلا ألف جرام، فمن أكرم من الله أكرم الأكرمين؟
وبالنسبة لسؤال الذي تلقّاه المهديّ المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي:
اقتباس المشاركة :
ولي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضاً إخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر؟ وما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة؟ وكيف نستطيع تحديده؟
— انتهى الاقتباس
ومن ثمّ نردُّ بالجواب بالقول الصواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب أنّ النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشر جرامات من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقيّة حسب العملة المتبادلة في البلاد، ولا أجد فيمن يملك تسع جرامات من الذهب زكاةً كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب؛ بل في كلّ عشر جرامات نصاب، وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى، فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم اثنين جرام، وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشر جرامات من الذهب ففيه نصاب، وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جراماً من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العشرة، فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرين جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته جرامين اثنين من الذهب، ولا أقصد ما يعادل قيمته لجرامين اثنين من الذهب بإضافة سعر المَصنعيّة التي يأخذها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل أقصد سعر الذهب عالميّاً، وذلك لأنّ الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالياً عليه بسبب فارق شغل المَصنعيّة التي حوّلت الذهب إلى حُليّ بل أقصد سعر الذهب عالمياً.
وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي:
اقتباس المشاركة :
إلى من نُخرج الزكاة (من سيجمعها)؟
مَنْ ستُؤدى إليه الزكاة (أوجه الصرف)؟
هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
هل يجب مرور الحول على الأموال لإخراج الزكاة منها أم بمجرد اكتسابها ؟
— انتهى الاقتباس
ومن ثمّ نجيب على سؤاله الأول: إلى من نُخرج الزكاة؛ من سيجمعها؟ الجواب: يتمّ تسليمها إلى العاملين عليها المكلفين بجمعها من قبل خليفة المسلمين ولهم رواتب معتمدةً منها. ولذلك قال الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة:60].
وأما تقسيمها فيتولى النبيّ أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحقّ، ولم يجعل الله لأغنياء المسلمين نصيباً في صدقة الزكاة المُسَلَّمة إلى النبيّ إلا أن يشاء النبيّ أن يعطيهم لحكمةٍ ليؤلّف بها قلوب أهل الدنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم، ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطوا لأنها لم تفرض بسببهم، ولذلك كان من الأغنياء المنافقين من يسخط على النبيّ كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعطهم منها شيئاً. وقال الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩﴾ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأما بالنسبة لما يسمّونه بالحول فليس ذلك يخصّ زكاة المال؛ بل المال إذا بلغ نصابه تمّ إخراج حقّ الله منه بشكلٍ مباشرٍ أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حقّ الله منه العُشر على جَنْبٍ.
وأما بالنسبة للحول فيُخصّ الزكاة الأُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر، ولها بيانٌ آخر في قدره المقدور.
وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخضر؛ بل للمساكين الحضور. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧﴾ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ﴿١٨﴾ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩﴾ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴿٢٠﴾ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿٢١﴾ أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ﴿٢٢﴾ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿٢٣﴾ أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿٢٤﴾ وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴿٢٥﴾ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿٢٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٢٧﴾ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨﴾ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١﴾ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴿٣٢﴾ كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [القلم].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني .
______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6133
9
views
بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
17 - 08 - 1431 هـ
29 - 07 - 2010 مـ
05:24 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6068
__________
بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنصرة الحق في الأولين وفي الآخرين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ويا علماء الإسلام وأمّتهم يا حجاج بيت الله الحرام، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة علمائكم ليجعل ذلك برهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].
وإنّما ذلك حتى يستطيع أيّ إمامٍ اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطةً في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين، وكذلك الإمام المهديّ زاده الله بسطةً في علم البيان الحقّ للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهديّ حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهديّ بحُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون بآياتٍ بيّناتٍ وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
شرطٌ علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم يفقهه كلُّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وأضربُ لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟ والجواب تجدونه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر]. فمن أَذِنَ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يا معشر الشيعة والسّنة؟ سبحان الله وتعالى عمَّا تشركون!
ويا علماء المسلمين وشعوبهم على مختلف مذاهبهم وفرقهم؛ إنّي الإمام المهديّ المنتظَر أعلن الكفر المطلق بالتعدّدية الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف، فلا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شِيعكم إذاً لكنتُ من المعذَّبين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فلا ينبغي لي أن أُخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتّبع أمر الشيطان الرجيم، فلا ينبغي لي أن أقول على الله ما لم أعلم مثلكم يا من تقولون على الله ما لا تعلمون وتحسبون أنّكم مهتدون، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأنّ الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكنّ الله ربّكم قد حرَّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وبما أنّي أعلمُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم أعلنُ لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار بأنّي سوف أُهيمن بسلطان العلم في بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم، وإذا لم أُهيمن على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدوه هو المهيمن بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئِمّة الكتاب أنّ الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم واصطفاه لكم إماماً بسطةً في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].
ولذلك تجدون أنَّ الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجنّ، وكان للملائكة رأيٌ آخر. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} [البقرة].
ويقصد الله بقوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} أي فلستُم أعلم من ربِّكم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
ثم زاد الله خليفته آدم عليه الصلاة والسلام بسطةً في العلم عليهم جميعاً، ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجّة على ملائكته أنّهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم. وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾} [البقرة].
فأدرك الملائكة أنّهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم، وعلموا بما صار في نفس ربِّهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموَّجه إلى ملائكته {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم تابوا وأنابوا وسبّحوا ربَّهم مُقِرِّين بخطئِهم {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ومن ثم أراد الله أن يقدِّم لآدم خليفته البرهان أنَّ الله الذي اصطفاه خليفة له وقد زاده بسطةً في العلم عليهم، وقال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجّة عليهم وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فتدبّروا القرآن لعلكم تعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
ومن ثم تعلمون أنّ ليس لأحدٍ الخيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة الله من دونه. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
ويا علماء أمّة الإسلام، والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحقّ لما ابتعثني الله الإمام المهديّ ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد، ويا علماء الإسلام وأمّتهم آن الآوان أن نُبيِّن لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدّوها إلى من استخلفه الله عليكم. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج].
ومن ثم سؤالٌ آخر، فكم قدر هذا الحقّ المعلوم في الكتاب؟ ومن ثمّ تجدون الجواب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ومن ثم تعلمون أنّ الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو ما يعادله من الفضة، فمن أخرج منها العُشر حقّ الله فكأنّما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].
فلو أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب، فيفعل ما يلي:
100 ÷ 10 = 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب.
فإذا أخرج العشرة الجرام حقّ الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنّه أنفق المائة جرام جميعاً، وذلك لأنّ العشرة جرام سوف تُكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب.
وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمةً من لدنه يختلف حقّ الله المفروض فيها عن حقِّه في الأموال المكتسبة كونكم ستجدون أنّ الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم، فإذا غنِم أحدُكم كنزاً (مائة جرام من الذهب) فحقّ الله فيها عشرون جرام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم.
وحتى تعلموا كم خُمس المائة جرام من الذهب فجزِّئوا المائة جرام إلى خمسة أخماس، أو تقوموا بما يلي:
100 ÷ 5 = 20 جرام فذلك هو الخُمس.
وأما حقّ الله المفروض في أموالِكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس، وذلك لأنّ الله فرض عليكم العُشر لله في أموالكم المُكتسبة، وحتى تعلموا كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو ما يعادلها من الفضة فهو كما يلي:
100 ÷ 10 = 10 جرام.
فكيف تضلون عن آيات بيِّنات محكمات هنّ أمّ الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ألم نعِدُكم أنّنا لقادرون بإذن الله على أن نُفصِّل لكم كافّة أركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبيّنه لكم كما كان يبيّنه لمن قبلكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]؟ حتى نعيدَكم إلى منهاج النّبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع.
ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو ركن الزكاة، فويلٌ للذين أعرضوا عن ركن الزكاة فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حَجّهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وليست الزكاة على المال الواحد في كُلّ مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ أنّ زكاة المائة الجرام يتمّ إخراجها في كلّ مرة من ذات المال نفسه! إذاً فسينفد وانتهى الأمر، ولكن قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج]، فأين المعلوم يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ما دمتم أفتيتُم أنّه يتمّ إخراجها في كل مرةٍ من ذات المال؟ فلنفرض أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب ادّخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يُخرِج منها حقّ الله في كلّ عام، ومن ثم يخرج لكم عشرة جراماتٍ وفي كل عامٍ عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنواتٍ سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيئاً! أفلا تتقون؟
وإنّما حقّ الله معلومٌ فإذا تمّ استخراج حقّ العشر من ألف جرامٍ من الذهب ثم يكنزه لعياله من بعده فأصبح طاهراً مُطهّراً إلى يوم القيامة، فلم يفرض الله حقّه فيه إلا مرةً واحدة فقط فقط فقط وليس في كل مرة؛ بل حقّ الله هو في المال الجديد، فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حقّ الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً، واتقوا الله ويعلمكم الله.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخو المسلمين في الدين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_
10
views