دور و مكانة الرجال في المجتمع و الهجوم على الرجولة - اليوم العالمي للرجل - 19 نونبر

2 years ago
3

من أشهر الجمل المعروفة عند النسويات (و المتأثرات بالنسوية) جملة : أنا لا أحتاج رجلا، خاصة عند الشابات في ريعان الشباب لم تجابهن الحياة بكل مسؤوليتها و صعوباتها و لازالت أعين الرجال تتابعها لانه بعد ما يدعى الحائط الأمور تتغير سواء قبلت الأمر أم لا. لكن حتى اذا قبلنا أنها يمكن أن تهتم بنفسها و لا تحتاج رجلا جنبها كزوج و أب لاطفالها ( و رأينا صعوبة ذلك في فيديو 3 نساء) فهل حقا تستطيع العيش في هذا العالم دون رجال؟ هي تنسى (لانها غالبا من الطبقة المتوسطة) أن كل ما تستعمله يوميا في حياتها قائم على عرق و دماء الآلاف من الرجال كما يشرح صاحب الفيديو.
شخصيا، لا أعرف هل أسميه حسن حظ ام سوء حظ، و لكن بسبب وظيفة عملت بها قبل سنين، شاهدت بأم عيني التضحية التي يقوم بها الرجال من أجل أسرهم و من أجل المجتمع بشكل عام، رأيت دماءا، عظاما مكسورة و أعين مفقودة (زائد قتلى حوادث الشغل الذين تصل أخبارهم) كلها من أجل لقمة العيش لأسرة و بناء مجتمع، و كل ما يريد الرجل مقابله هو الاحترام، احترام يبدأ بزوجة بأبناء مطيعين و مجتمع يقيم عملهم بمساعدتهم و لو بطرق غير مباشرة (نأخذ مثلا رمي الازبال في الشارع و الرجال الذين ينظفون خلفنا و ما تسببه من اختناق لمجاري المياه يجب على رجال اخرين كنسها ....)
نقطة مهمة قالها، و هي عند مناقشة حقوق الرجل أو فقط التحدث عن ما يريده الرجال، مباشرة يرمى المتكلم أنه ذكوري رجعي كاره للنساء و تسد الاذان و لا يسمع رأيه، و هذا لن يساعد أحدا حتى النساء أنفسهن، لأنهن في الأخير تبحثن عن رجل مهما حاربن فطرتهن و ما مثال مالالا و أمثالها من أيقونات النسوية ببعيد و الضحية الأكبر هي نسوية من الطبقة العاملة او المتوسطة الدنيا صدقت شعاراتهن فقدت شبابها و انتهى الامر بها في وظيفة أو عمل مجهد بدنيا و عقليا لتبقى على قيد الحياة فيما تستمتع أيقونتها مع زوج و أطفال و مكتب مكيف.
نقطة أخرى و هي أن الرجال كمجموعة يحاسبون الرجال المسيئين للاخرين و "يرمونهم تحت الحافلة بكل سهولة" الشيء الغائب عند النساء كمجموعة بل يتم البحث عن عذر للمرأة الظالمة خاصة عندما يكون الرجل ضحيتها و هو ما رأيناه مع كارين. و ما لاحظته في منشورات و تعاليق أن ما يدعون ذكوريين و حتى لو اختلفنا معهم في بعض أفكارهم و أسلوبهم لكن أغلبهم عند حديثهم عن النساء و إذا أخذت زاوية أخرى تنظر لما يقولونه فهو في صالح المرأة
- هم لا يحترمون المرأة العارية = من مصلحة المرأة الستر
- هم لا يحترمون من مارست قبل الزواج = من مصلحة المرأة العفاف
- بعضهم يدعو الى عدم الزواج بموظفة = من مصلحة المرأة القرار في البيت
- بعضهم عازف عن الزواج بسبب قوانين الطلاق = النسوية تخلق قوانين الطلاق ضد مصلحة المرأة
بطبيعة الحال لا أبرر أي كره للنساء أو تقليل من قيمتهن أو هجوم على كرامتهن كمجموعة، لكن الهجوم الشرس على الرجولة من طرف النسوية لا يمكن إلا أن يخلق ردة فعل.

صفحة الفيسبوك
https://www.facebook.com/MoroccanPOVpage
المصدر
https://youtu.be/d1LNpmg28Yw

#اليوم_العالمي_للرجل
#نونبر_19

Loading comments...