غنية و ثرية بالروح الإنسانية

3 years ago
2

روتانا ليست فقط مجموعة قنوات تلفزيونية منوعة
إنما هي أيضا سيدة سورية صاحبة هدف إنساني و نشاط خدمي و تربوي ملفت
روتانا تشلبي
مدّرسة تخرجت من معهد إعداد المدرسين بحلب
مديرة مدرسة خاصة و ذات خبرة تدريسية امتدت لعشرة سنوات و شملت كافة الأعمار
ظروف الحرب و معاناتها دفعتها مع زوجها و أولادها للمغادرة لخارج سورية
ما بين إيران و مصر تنقلت روتانا
و تمكنت من متابعة عملها التربوي في مصر حيث بدأت خدماتها و نشاطاتها الإنسانية
من حيث مساعدة القادمين السوريين في مصر بمعاملاتهم الحكومية الضرورية
من عملة الحصول علة الإقامات و تسجيل أولادهم بالمدارس
لكن و نظرا لتغير الوضع السياسي بمصر و زيادة الاضطرابات فيها
قررت بالتوافق مع زوجها الهجرة لأوروبا
سبقها زوجها بعد التخطيط الكافي و البحث اللازم
و لحقته هي مع أولادها بعملية لم شمل إلى هولندا
في هولندا أُصيبت روتانا بالإحباط نتيجة اختلاف كل المحيط من حولها
فلا لغة مفهومة و لا منظومة اجتماعية معروفة و لا عادات مساعدة
و الأكثر ..لا دوافع مشجعة فكل شيئ مختلف
لم تسقط روتانا
و عرفت أن السكون نهايته الفشل
فشمرت عن عزيمتها و بدأت بدراسة اللغة الهولندية
بدون أن تهمل رعاية بيتها و أولادها
مع عملها الطوعي في منظمة الفي في إن
شغفها الإنساني و معرفتها بحاجة الناس دفعاها لتحقق مستوى متقدم في اللغة الهولندية
و رافق ذلك تمكنها من الإنكليزية أيضا بجهد شخصي ملحوظ
ساعدت الفي في إن بالترجمة للقادمين الجدد
و أنهت دورة خاصة ضرورية لعملها التطوعي
في مجال الاندماج و المشاركة في المجتمع الهولندي
تستمر روتانا في الفي في إن بهذا المجال إلى الآن
و لو أنها و بعد بحث و مساعدة صديقة مقربة منها
و بعد تعديل شهادتها التربوية السورية إلى ما يعادلها بهولندا
بدأت بالعمل في مجال التدريس
لم تهتم بالفروقات الوظيفية التي سببتها عملية تعديل شهادتها الدراسية
بل جهدت لتبني مستقبلا شخصيا يدعم عائلتها و يلبي شغفها الإنساني و يحقق طموحها
اليوم تتوقع روتانا عقدها الثابت بعد ثلاثة عقود عمل مؤقتة أنهتها بنجاح و ثبات
روتانا تحلم بتأسيس مدرسة خاصة بها لتعليم اللغة العربية
و هي تعتبر أن خدمتها للآخرين سبب فرح و غبطة و سعادة
فكانت كإسمها ..ثرية و غنية بالروح الإنسانية

Loading comments...