معتقدات تحرمك من السعادة

4 years ago
3

معتقدات تحرمك من السعادة
كلنا يعيش معنى ارتكازياً للسعادة، وشعوراً لاهباً بالحاجة إليها، وهي تضع من نفس كل إنسان موقع الأمنية الأولى والأكثر قيمة والأعز شأناً: لأنها الغاية من كل ما يتمناه ويطمح إليه وما انشداده إلى أهدافه التفصيلية إلا من منطلق تصديقه بأدائها إلى سعادته. ومن وجد ما كان له أن يخطئها، كيف وهي تملأ عليه وجدانه وتفعم شعوره وتمور بها نفسه وجوداً قائماً حاضراً عنده في الذات؟! وقد خلق الله تبارك وتعالى الناس للسعادة لا للشقاء، وللهناء لا للعذاب، (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ...) (هود/ 117-118)، فللرحمة والسعادة، والهناء والنجاح كان خلق من مضى ويأتي من الناس، وهم منشدون من أعماقهم إلى هذا الهدف الفطري الذي قد يصيبون حقيقته الكبرى، وقد لا يصيبونه، وقد لا يتخذون ما هو لهم سبيل وان خادعهم الرأي الكاذب، والشعور المنحرف بأنّه كذلك.

Loading comments...