أيمن العتوم : عَينانِ لم يَخلُقِ الرّحمنُ مِثْلَهُما : مَاذَا يُفِيْدُكَ يَا مَذْبُوحُ أَنْ تَصِفَا؟

2 years ago

فضلاً و ليس أمراً ، يُرجى الاشتراك و تفعيل الجرس ثم تسجيل اعجاب مع مشاركة الفيديو من أجل دعمنا
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
https://www.youtube.com/channel/UCN9tkU80pyGKT_kdyv-2ZkQ
https://www.youtube.com/channel/UCgJgCW6X21nSi1fxoIeVPcw
https://www.youtube.com/channel/UCBy-JkRrsd23F4dTjct5O_w
وشُكراً
rawaee.adabe.3arabi@gmail.com
http://rawaeeadab3arabi.byethost22.com
https://www.facebook.com/rawaee.adabarabi
https://twitter.com/RawaeeAdab
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
http://paypal.me/Rawaee

روائع الأدب العربي تقدم لكم أروع الفيديوهات الشعرية و النثرية

أيمن العتوم : عَينانِ لم يَخلُقِ الرّحمنُ مِثْلَهُما : مَاذَا يُفِيْدُكَ يَا مَذْبُوحُ أَنْ تَصِفَا

مَاذَا يُفِيْدُكَ يَا مَذْبُوحُ أَنْ تَصِفَا

كَفَاكَ، قَلْبانِ مِنْ عَيْنَيْكَ قَدْ نَزَفَا

مَنْ تَشْتَرِيْكَ..؟! لَقَدْ بَاعَتْكَ عَارِفَةً

وَأَجْهَلُ النَّاسِ عِنْدَ الحُبِّ مَنْ عَرَفَا

كَأَنَّها النُّورُ لَوْ مَسَّتْكَ نَفْحَتُهُ

لَصِرْتَ أَرْوَعَ مَنْ أَبْكَى وَمَنْ ذَرَفَا

تَرَكَّزَ الحُسْنُ فِي عَيْنَيْ مُعذّبتي

لَوْ لَمْ يَزُرْ غَيْرَ عَيْنَيْهَا لَكَانَ كَفَى

عَيْنانِ لَمْ يَخْلُقِ الرَّحْمَنُ مِثْلَهُمَا

مَا خَانَتا أَبَداً.. مَنْ خَانَ حِيْنَ وَفَا؟

مَلائِكُ اللهِ جَاءَتْها تُسائِلُها

مِنْ أَيْنَ نُورُكِ بَيْنَ العَالَمِيْنَ صَفَا؟

فَغَادَرَتْهَا عَلَى شَوْقٍ وَما مُنِحَتْ

حُسْناً كَأَحْلَى، وَلا قَلْباً إِذَا أَلِفَا

يَقُولُها اللهُ لَفْظاً وَهْيَ أَرْوَعُ مَنْ

تَلَفَّظَ اللهُ، لَمَّا قَالها انْصَرَفَا

فَكُلُّ فَاتِنَةٍ مِنْ بَعْدِها تَبَعٌ

لَهَا، وَكُلُّ عَظِيْمٍ عِنْدَها وَقَفَا

لَوْ أَسْفَرَتْ مَرَّةً عَنْ وَجْهِهَا فَرَأَتْ

عَيْنايَ نُوراً عَلَى ظَلْمَائِهِ انْكَشَفَا

لَرَاحَ يَسْكَرُ: شِعْرِي، وَالهَوَى، وَأَنَا

وَالقَلْبُ، ثُمَّ تَرَكْتُ العُمْرَ مُرْتَجِفَا

بَيْضَاءُ رَائِعَةٌ، غَنَّاءُ قَاتِلَةٌ

وَكُنْتُ أَحْمَقَ مَقْتُولٍ بِهَا كَلِفَا

إِذَا رَأَتْنِي أَشَاحَتْ مِنْ تَكَبُّرِها

طَرْفاً، وَمُتُّ أَنا مِنْ بَعْدِها لَهَفَا

فَلَوْ تَرَاهَا زُهُورُ الرَّوْضِ لانْتَحَرَتْ

وَالشَّمْسُ لانْخَسَفَتْ، وَالبَدْرُ لانْكَسَفا

قَالَتْ لَها السُّحْبُ وَالأَزْهارُ: مَا صَنَعَتْ

بِكِ اللَّيالِي؟ فَقَالَتْ: شَاعِرٌ خَرِفَا

أَذَابَ قَلْبَ أَمَانِيْهِ وَبَعْثَرَنِي

حَتَّى خَشِيْتُ عَلَى نَفْسِي بِهِ تَلَفَا

تَقُولُ: وَيْحَكَ، أَقْصِرْ، إِنَّ كُلَّ دَمِي

يُذَرْذِرُ الرُّوْحَ فِي شِرْيَانِهِ نِتَفَا

وَاللهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ بِالحُزْنِ تَنْبِشُنِي

لَقُلْتُ: حُباً كهذا الحبِّ ما عَصَفَا

وكنتُ أسْكَرُ مِنْ حُزْنٍ يُدَغْدِغُنِي

فَصِـرْتُ حُزناً، وَصَار الحُزْنُ بِي شَغِفَا

إِذَا افْتَرَقْنا فَفِي الأَرْضِيْنَ مُوْعِدَةٌ

أَنَّ المَنايَا تُعِيْدُ الشَّمْلَ مُؤْتَلِفَا

Loading comments...