حامد جوينة : جَوْلَبَةُ الوادي

2 years ago
2

فضلاً و ليس أمراً ، يُرجى الاشتراك و تفعيل الجرس ثم تسجيل اعجاب مع مشاركة الفيديو من أجل دعمنا
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
https://www.youtube.com/channel/UCN9tkU80pyGKT_kdyv-2ZkQ
https://www.youtube.com/channel/UCgJgCW6X21nSi1fxoIeVPcw
https://www.youtube.com/channel/UCBy-JkRrsd23F4dTjct5O_w
وشُكراً
rawaee.adabe.3arabi@gmail.com
http://rawaeeadab3arabi.byethost22.com
https://www.facebook.com/rawaee.adabarabi
https://twitter.com/RawaeeAdab
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
http://paypal.me/Rawaee

روائع الأدب العربي تقدم لكم أروع الفيديوهات الشعرية و النثرية

حامد جوينة : جَوْلَبَةُ الوادي

من بين جيوش الخُطِّابِ
لم يقبلْ قلبُك إلَّا بي

هل يُرضِي مثلَكِ مجنونٌ
إلَّا بِكمالِ (الفَارابي)

أو يغريك ٱسْمٌ ليسَ له
شَكلٌ حتَّى في الإعرابِ ؟

وأنا مِن قبلِ وجودِ الريحِ
فتَحْتُ لطيبِكِ أبوابي

ومَخَرتُ العالمَ قُبْطانًا
من قبلِ غُبَارَ الأعرَابِ

وعشِقْتُ لأجلِكِ أعدَائي
ونسيتُ لأجلِكِ أحبَابي

وأتيتُ إلَيكِ على رِمْشي
سَعيًا وأنا عُودُ ثِقابِ

فقَطعتُ طَريقًا مُحتَرِقًا
ووَصلْتُ بَلِيْلَ الأهْدابِ

لكنَّ برودَكِ خَلَّاني
لا أمْلِكُ حتَّى أعصَابي

ما جِئْتُكِ إلا عَطشانًا
ومعي الأحلامُ وأكْوابي

فَٱجْريْ بِضَميري أعنابًا
كَيلا يبدأ باسْتِجوابي

وٱرميْ بقِناعِكِ ما عادتْ
تُجديْنا كُــتْبُ الآدابِ

هذيْ صنعاءُ تُبارِكُنَا
والبنُّ وريحُ الوزَّابِ

والوردُ وأنتِ ورعشتُنا
والليلُ ولهفةُ جلبابِ

والصَّمتُ وجمرُ المُوسيقا
أشياءٌ تشعلُ أقطابي

وتنهُّدُ شمعةِ سَهرتِنا
يوحي بنهايةِ إضْرابِ

نهداك خريفٌ عربيٌّ
والصدرُ شِتاءٌ إرهَابِيْ

والوجهُ سِراجٌ شرقيٌّ
يأخذُ ألْبَابَ الألْبابِ

والماسُ بثغركِ مكشوفٌ
من خَلفِ سِياجِ العُنَّابِ

فعلامَ الخوفُ؟ ولا خوفٌ
يأتي من دونِ الأسْبابِ

الحبُّ كبيرٌ ، وصغيرٌ
مَن يخْشى لَومَ العُتَّابِ

أأخافُ اللهَ على ذَنبٍ
وأنا في بابِ المِحرَابِ؟

أأخافُ الغَوصَ وتاريخي
مَلْحمةٌ فَوقَ الأحقَابِ

أنت التاريخُ برمَّتِهِ
والقمحُ وحَقْلُ الأعنابِ

والريشُ لجَولَبَةِ الوادي
وحياةُ العطرِ بأثْوابي

كوني ليَقيني فَلسفةً
ويقينًا يهدمُ سِردابي

وأعيدي ذاكرة المَغنى
للصبح بأنغامِ (الشَّابي)

زريابٌ كَلَّتْ وَردتُهُ
وتبقّى جرحُ (السَّياب)

لا جُرحَ يخاطُ بإعجابٍ
فإذنْ ما جَدوى الإعجابِ ؟

إما أحبَبْتِ بلا خَجَلٍ
أو مُتْنا موتَ الأخْشَابِ

Loading comments...